شهد مهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنعة 2017 المُنظم من قِبل أمانة الأحساء بالشراكة مع الغرفة التجارية في مقر مركز المعارض، مساء أمس الأول، زيارة الشيخ عادل بن سالم الكلباني والأديب الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي، وكان في مقدمة مستقبليها في مقر المهرجان أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم، ووكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس فؤاد الملحم، وعضو المجلس البلدي الدكتور أحمد البوعلي، ومدير العلاقات العامة والإعلام خالد بووشل. وتجوّل الضيفان في أركان المهرجان واستمعا إلى شرح مفصل عن محتوياته والهدف من تنظيمه والنتائج التي حققها في الجانب الاقتصادي والسياحي والاجتماعي. وقال الكلباني بمناسبة هذه الزيارة: سرني جداً ما شاهدته في المهرجان، من حيث تنوع التمور ذات الجودة، قائلاً: الأحساء تزهو تمراً وعلماً، ويشدني إليها التآلف العجيب بين ساكنيها بدرجة لافتة للنظر، فزادكم الله علماً وفضلاً وتآلفاً ومحبة وتراحماً، وأطالب بالتمسك بذلك والحث عليه ونشره. من جانبه، أكد العشماوي على الأهمية التاريخية والثقافية للأحساء، لافتاً إلى ارتباطه وعلاقته الروحية والقلبية بها، مرتجلاً بيتاً من الشعر في التعبير عن مشاعره وتقديره للأحساء وأهلها، فقال: يا واحة الأحساء جئت محملاً **** بهموم أمتنا وجئت مؤملاً ويمثل ركن مصنع التمور التابع لهيئة الري والصرف المشارك في المهرجان دوراً مهماً في عملية تعريف الزوار بما يقدمه المصنع تحت إشراف ممثل هيئة الري والصرف عبدالمجيد السماعيل، مؤكداً أن الركن يقوم بتعريف الزوار بمصنع التمور والتذوق من تمور المزارعين، مشيراً إلى أن المصنع يقوم بشراء التمور من المزارعين بأعلى سعر من السوق دعماً لهم. ويتم أخذ كميات من التمور التي تفرز كهدايا للمناطق والجهات الحكومية والدول الصديقة، وكذلك للتبرعات الداخلية والخارجية، مبيناً أن المصنع يقوم سنوياً بإنتاج 25 ألف طن منها 18 ألف طن لتمور الأحساء والباقي لتمور مناطق المملكة. على مسرح سوق القيصرية في المهرجان تفاعل الزوار مع عروض الألعاب الشعبية القديمة تحت إشراف المخرج شهاب الشهاب كمشاهد تمثيلية، ومنها ألعاب «شد الظهر» و»أغراب» و»الصوبة» التي وجدت تفاعلاً كبيراً من الزوار تعريفاً بهذه الألعاب. فيما حرص الزوار على الاطلاع على الحرف اليدوية المشاركة في المهرجان، ولفت الانتباه ما تقوم به الحرفية فاطمة محمود العويشي (40 سنة) المختصة في حياكة الصوف، والتي أكدت أن هذه الحرفة من الأعمال التي شغلت نساء الأحساء منذ زمن بعيد كونها من التراث الشعبي، قد اعتبرها بعضهم مهنة لكسب الرزق، وبعضهم الآخر تعلمها كهواية وملء وقت الفراغ بما هو مسلٍّ ومفيد.