أنهت هيئة الري والصرف بالأحساء كافة الاستعدادات لتشغيل مصنع التمور في منتصف شهر ذي الحجة القادم، لإنتاج وتصنيع 25 ألف طن من التمور، بحسب ما أفاد به المتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف بالأحساء المهندس عبدالله الظفر الذي بين أن المصنع سيتسلم الكمية التي تتمثل في 15 ألف طن من تمور الأحساء و10 آلاف من خارج الأحساء مناصفة من الرياض والقصيم. ويأتي تكليف الهيئة بتشغيل مصنع تعبئة التمور بالأحساء لتوفير أسس الدعم اللازم لتشجيع المزارعين على الاهتمام بزراعة النخيل وزيادة إنتاج التمور، وقد تم إنشاء المصنع في عام 1403ه بواحة الأحساء كونها أكثر مناطق المملكة إنتاجا للتمور وفق أحدث المعايير التصميمية والفنية والتشغيلية في مجال هذه الصناعة. وأفاد الظفر بأنه وتنفيذا للأمر السامي الكريم تم رفع سعر شراء التمور لكافة الأصناف المقبولة 5 ريالات للكيلو للمزارعين المطبقين لأنظمة الري الحديثة ويلزم الحصول على شهادة تطبيق أنظمة الري الحديثة، أما المزارعون غير المطبقين لنظم الري الحديثة فيبقى سعر شراء تمورهم لكل الأصناف 3 ريالات للكيلو، على أن يقوم جميع المزارعين الراغبين في توريد تمورهم للمصنع بمراعاة الشروط والمواصفات المطلوبة والتي تتضمن أن تكون التمور الموردة عالية الجودة من حيث الحجم واللون وخالية من الشوائب والإصابة الحشرية وأن تكون من محصول العام نفسه، وأن تكون التمور الموردة مكتملة النضج وغير مضغوطة «نثرا» وطرية غير صلبة قابلة للكبس وغير متقشرة، كما لا تقبل التمور إذا اختلطت بتمور معيبة كالتمور المهروسة أو المتغيرة الطعم أو التي بها خدوش أو غير الملقحة «شيص» بنسبة كلية تزيد على 13٪ وأن تتراوح نسبة الرطوبة فيها ما بين 8 و18٪ وألا تزيد نسبة الإصابة الحشرية على 7٪ في التمور الموردة شاملة كافة أنواع الإصابة، والالتزام بتوريد الأصناف المحددة في الشهادة الصادرة من المديرية الزراعية كما ونوعا. ومن أصناف التمور التي يتسلمها المصنع ويتم توريدها من قبل المزارعين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة «خلاص، سكري، برحي، مسكاني، خضري، خشرم، شقر، منيفي، صفري، سلج، برني، رزيز، شيشي، سري، حلوة، شبيبي، ربيعة، رخيمي، كسبة»، علما بأن هذه الأصناف يتم تحديد نوعها مع مديريات الزراعة لكل منطقة ومحافظة. من جهته، كشف المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بن محمد بووشل أن أمانة الأحساء مع شركائها تستعد لإطلاق مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2016م) والذي يقام في مدينة الملك للتمور لاستقبال تمور الأحساء وسط مزاد واسع منتصف ذي القعدة القادم. ويأتي المهرجان هذا العام امتدادا للنجاحات التي حققها المهرجان في الأعوام الماضية، ليعطي فرصة سانحة للمزارعين لعرض منتجاتهم عبر بوابة هذا المهرجان وفرصة للتعريف بأنواع التمور بالأحساء التي تتجاوز المائة صنف، وتبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور داخل وخارج المملكة لتحقيق أقصى درجات الفائدة للمتسوقين من خلال حركة الشراء اليومية، والارتقاء بتمور الأحساء للوصول إلى التميز والمنافسة محليا ودوليا.. حيث حقق المهرجان في السنوات الماضية نسبة مبيعات عالية، وتم الارتقاء التصحيحي في أسعار البيع.