قدر عارضون وتجار تمور مشاركون في مهرجان النخيل والتمور الثاني في الأحساء، الذي تنظمه جمعية النخلة التعاونية في مركز المعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية في الأحساء تحت شعار "تمر الأحساء.. أطيب"، حجم الصفقات المتوقعة في أيام المهرجان التي تمتد 10أيام مبلغاً يصل إلى 70مليون ريال، مؤكدين أن باكورة فعاليات المهرجان، شهد إبرام صفقة تصدير 3آلاف طن من التمور بقيمة 12مليون ريال إلى إحدى دول الخليج المجاورة، وذلك ظهر الأربعاء (أول أيام انطلاقة فعاليات المهرجان). وأكد شيخ الباعة في سوق تمور الأحساء المركزي عبدالحميد الحليبي أن المهرجان فرصة مهمة لتشجيع زيارة التجار والمهتمين بتجارة التمور من أبناء المملكة العربية السعودية ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بعض الدول العربية والصديقة، للتعرف عن قرب إلى التمور والتجار، لاسيما وأن شهرة تمور الأحساء وصلت إلى العالمية، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة توافد رجال أعمال من مختلف مدن ومحافظات السعودية، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي لإبرام عقود صفقات شراء كميات من تمور الأحساء، ونقلها إلى مناطقهم لبيعها في الأسواق الخارجية. وأشار نائب مدير المهرجان نايف بن عبدالرحمن الرويشد إلى أن أركان السوق في المهرجان تضم جميع أصناف التمور السعودية تحت سقف واحد، وبأسعار مناسبة، ويتواجد في المهرجان أشهر مصانع التمور في المملكة، مضيفاً بأن المهرجان سيفتح قنوات تواصل بين رجال الأعمال والمهتمين بتجارة التمور مع تجار الأحساء في توفير صفقات تجارية مستقبلية في مواسم التمور في الأعوام القادمة، لافتاً إلى أن هناك أسواقاً عالمية، تحرص على شراء التمور الأحسائية، من بينها الدول الخليجية، بعض الدول الأفريقية، وبعض الدول الآسيوية، والأوربية، والأمريكية، لافتاً إلى أن التمور الأحسائية أصبحت من الخيارات الرئيسة للمستثمرين العالميين. وأكد الرويشد أن اللجان المنظمة للمهرجان حرصت كل الحرص على الخروج بشكل جديد يجذب الزوار والعارضين إلى المهرجان، وذلك بما يتواكب مع الطفرة الزراعية والاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة. وذكر سعيد المري - مستثمر قطري- أن معظم مستثمري التمور في قطر، يجلبون تمورهم من سوق الأحساء لاعتبارات عديدة، من بينها قرب الأحساء من دولة قطر، وجودة المنتج، وتفضيل القطريين لتمور الأحساء على سائر تمور الدول والمناطق الأخرى، مبيناً أن المهرجان يعتبر فرصة مواتية للوقوف عن قرب عن التمور السعودية، وإتاحة الفرصة لمعرفة تجار تمور آخرين، مؤكداً أن حضوره للمهرجان بغرض توقيع عقود توفير كميات من التمور طول أيام السنة، لافتاً إلى أن زيارته في اليوم الأول للمهرجان أتاحت له فرصة التعرف إلى تجار تمور سعوديين ومصانع أخرى لتعبئة التمور وأصناف تمور سعودية أخرى، وكذلك طرائق متعددة للتعبئة، بجانب إطلاعه على بعض الصناعات الغذائية التحويلية من التمور، مشيداً بحسن التنظيم للمهرجان. من جانبه، ذكر مشرف عام اللجان في المهرجان سمير المزهر أن المهرجان، شهد في اليوم الأول لانطلاقته، إقامة مسابقات خاصة في التعريف بالنخيل والتمور، وتضمنت تلك المسابقة، مسابقة تمييز أصناف التمور، ومسابقة ذكر أصناف التمور، ومسابقة في الرسم. وشارك في تلك المسابقات التي حظيت بتفاعل كبير، العديد من الزوار للمهرجان صغاراً وكبار، ذكوراً وإناثاُ. وكان نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الأحساء محمد العفالق، زار مواقع المهرجان، وأشاد بحسن التنظيم، معبراً عن إعجابه بجودة التمور في المملكة. كما قام العفالق عقب نهاية الجولة بتوزيع الجوائز والهدايا على زوار المهرجان، والفائزين في المسابقات الترفيهية. إلى ذلك، شهد جناح هيئة الري والصرف في الأحساء المشارك في المهرجان، استقبال أعداد كبيرة من المزارعين والمهتمين بزراعة النخيل، وتم إطلاعهم عن حفل تكريم المزارعين المتميزين في نطاق خدماتها، وذلك يوم الأربعاء 22من شهر شوال الحالي بمقر الهيئة برعاية محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ووزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم. وذكر المشرف على الجناح في المهرجان مدير العلاقات العامة في الهيئة فرحان العقيل أنه تم رصد نحو 40جائزة للفائزين في المسابقة.