دارت اشتباكات عنيفة جدّاً أمس بين ثوار جيش الفتح وقوات الأسد وميليشيات إيران قرب حي الراموسة الذي سيطر عليه الثوار السبت وفكوا الحصار عن مدينة حلب، وقالت شبكة شام الإخبارية إن المعارك تركزت أمس في محيط معمل الإسمنت والإسكان العسكري قرب حي الراموسة المحرر، كما تواصلت المعارك في حي العامرية المتاخم للكلية الفنية الجوية، وأيضاً في محيط مشروع 3000 شقة في حي الحمدانية، وأفادت الشبكة أن الثوار تمكنوا أمس من تدمير دبابتين لقوات الأسد. وأشارت الشبكة إلى أن الطيران الروسي شن عشرات الغارات الجوية بكل أنواع الأسلحة ولا سيما القنابل الفوسفورية على المناطق المحررة ومنازل المدنيين في أحياء باب الحديد والأنصاري وبعيدين والمشهد والمرجة والميسر وباب النيرب وجب القبة والصاخور وقاضي عسكر والراشدين وكليات المدفعية في الراموسة المحررة ومعمل الغاز، ما أدى لسقوط شهيدة وجرحى في الصاخور. وفي جنوب حلب أغارت الطائرات على مدرسة بيت الحكمة ومحيطها ومنطقة عقرب وبلدات خان طومان والزربة والطريق الدولي «حلب – دمشق» والطريق المؤدي إلى قرية تلحدية، أما في غرب حلب فتعرضت مدينة دارة عزة وبلدات خان العسل وكفرناها وأورم الكبرى لغارات جوية مماثلة أوقعت شهيداً وعدداً من الجرحى، وإلى الريف الشمالي حيث تعرضت مدينتا عندان وحريتان وبلدات حيان وكفر حمرة لقصف صاروخي. وفي ريف دمشق تواصلت الاشتباكات العنيفة في الغوطة الشرقية على جبهات بلدتي حوش الفارة والميدعاني بين الثوار وقوات الأسد، تمكن خلالها الثوار من تدمير عربة شيلكا وقتل عدد من العناصر، وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الروسية على مناطق الاشتباكات وبلدات حوش الضواهرة والشيفونية وعين ترما، كما سقطت عدة قذائف مدفعية على أطراف مدينة حرستا، وفي الريف الغربي حيث تواصل قوات الأسد محاولاتها المستمرة لاقتحام مدينة داريا، وقامت المروحيات بإلقاء عشرات البراميل المتفجرة على منازل المدنيين خلفت سقوط ثلاثة شهداء وعدداً من الجرحى بين المدنيين، وفي منطقة وادي بردى استهدفت قوات الأسد بالرشاشات وقذائف الدبابات والمدفعية كلّاً من طريق قرية إفرة وجبال قرى كفير الزيت وبرهليا وطريق كفر العواميد والحسينية، كما أجبرت قوات الأسد أهالي قرية هريرة على مغادرتها وتم تهجيرهم بالقوة.