كثفت الشرطة الفرنسية أمس تحقيقاتها في حادث سرقة نجمة تليفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان للحصول على معلومات من المشتبه بهم المعتقلين على ذمة هذه القضية قبل انتهاء المهلة القانونية المحددة لاحتجازهم. وتعرَّضت كارداشيان للسرقة تحت تهديد السلاح أثناء إقامتها في باريس. ومن بين المحتجزين مجرمون معروفون بأسماء شهرة تشبه أسماء من يظهرون في أفلام السينما الأمريكية في شخصيات سفاحين أو قطاع طرق. وتم إطلاق سراح أربعة آخرين من إجمالي 17 مشتبهاً به تم احتجازهم يوم الإثنين الماضي ليصبح عددهم قبل يوم واحد من انتهاء المهلة القانونية للاحتجاز عشرة أشخاص مشتبه بهم. وكان لصوص مقنَّعون يرتدون سترات عليها شارات للشرطة اقتحموا منزلاً فخماً كانت تنزل فيه كارداشيان أثناء نومها في الساعات الأولى من صباح يوم الثالث من أكتوبر الماضي. وقال مسؤولون في الشرطة ومصادر قضائية حينئذ إن اللصوص قيَّدوا معصميها تحت تهديد السلاح قبل أن يفروا على متن دراجات ومعهم خاتم خطبتها ومجوهرات أخرى قدرت قيمتها بنحو تسعة ملايين يورو (9.5 مليون دولار). ووفق مصادر قضائية كان من بين من ظلوا محتجزين يوم الخميس مشتبه به يبلغ من العمر 72 عاماً تم اعتقاله في قرية بالتلال الواقعة خلف ساحل الريفيرا الجنوبي الفرنسي، وكذلك شقيق سائق تم الاتفاق معه على أن يكون مصاحباً لكارداشيان في جولاتها خلال فترة إقامتها في باريس. غير أن السائق ذاته كان من بين ثلاثة مشتبه بهم تم إطلاق سراحهم يوم الأربعاء. وتقضي الإجراءات المتبعة في فرنسا بالإفراج عن المشتبه به في غضون 96 ساعة من احتجازه، أو أن يظل قيد تحقيق قضائي بعد توجيه اتهامات محددة له عن جرائم يشتبه أنه ارتكبها. وبالنسبة لقضية كارداشيان فإن أمام الشرطة حتى صباح يوم الجمعة لاتخاذ قرار بإطلاق سراح الباقين من المحتجزين أو أن لديها المعلومات الكافية لتبرير فتح تحقيق رسمي مع المحتجزين.