أغلقت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط على ارتفاع أمس بعد عام من التقلبات تضررت خلاله بورصات كثيرة بشدة جراء هبوط أسعار النفط ثم تعافيها في الأشهر القليلة الأخيرة مع تحسن الآفاق الاقتصادية. وزاد المؤشر الرئيس للسوق السعودية 4 % على مدار العام، لكنه انخفض أمس 0.4 % مع تراجع أسهم البتروكيماويات. وهبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.1 %. وهوى سهم نماء للكيماويات بالحد الأقصى اليومي البالغ 10 % مع استئناف تداوله. وكانت البورصة علقت تداول أسهم الشركة لجلسة واحدة لأن خسائرها المتراكمة تجاوزت 75 % من رأسمالها. ويتوقع مديرو الصناديق بشكل عام تحسن الأداء في 2017 نظراً لتعافي أسعار النفط على مدى الشهرين السابقين ونجاح الحكومات الخليجية جزئياً في إشاعة الاستقرار في ماليتها العامة هذا العام. وأظهر استطلاع شهري -بحسب موقع رويترز الإخباري- أن مديري صناديق الشرق الأوسط أصبحوا أكثر تفاؤلاً تجاه الأسهم في المنطقة مع بدء العام الجديد بسبب ارتفاع أسعار النفط والجهود التي تبذلها الحكومات الخليجية لتقليص عجز ميزانياتها. وأشار الاستطلاع الذي شمل 13 من كبار مديري الصناديق وأجري على مدى الأسبوع الماضي، إلى أن 62% منهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، في حين لم يتوقع أحد منهم تقليصها. وهذه أكثر النتائج إيجابية للأسهم منذ فبراير 2014 قبل أن تبدأ أسعار النفط مسارها الصعودي.