أغلقت أسواق الأسهم الرئيسة في الشرق الأوسط على تباين اليوم (الخميس) في نهاية فصل متقلب هبطت فيه البورصات الخليجية لأدنى مستوياتها في أعوام عدة، قبل أن تتعافى مع أسعار النفط بينما تأرجحت البورصة المصرية استجابة لسياسة العملة. وزاد المؤشر الرئيس للسوق السعودية 0.1 في المئة اليوم إلى 6223 نقطة، وكان المؤشر خسر نحو 23 في المئة خلال الربع الأول قبل أن يعوض بعض الخسائر لينهي الربع منخفضاً عشرة في المئة بعد تعافي أسعار النفط. وسجلت أسهم البتروكيماويات أداء أضعف مع هبوط مؤشر القطاع 0.5 في المئة، وانخفض سهم «الشرق الأوسط» للرعاية الصحية 6.5 في المئة، بعدما قفز بالحد الأقصى اليومي عشرة في المئة لجلستين متتاليتين عقب إدراجه الثلثاء الماضي. وقفز سهم «العربية» للأنابيب 3.1 في المئة، بعدما قالت الشركة إنها فازت بعقد قيمته 73 مليون ريال (19.5 مليون دولار) لتوريد أنابيب لشركة «أرامكو» السعودية النفطية العملاقة التابعة للدولة. وزاد مؤشر سوق دبي 0.9 في المئة إلى 3356 نقطة. وهبط المؤشر نحو 18 في المئة خلال الربع الأول، لكنه أنهى الربع مرتفعاً سبعة في المئة. وصعد سهم «دريك آند سكل انترناشونال» للمقاولات 4.3 في المئة وسهم «شعاع كابيتال» 0.4 في المئة. وانخفض المؤشر العام لسوق أبو ظبي 0.1 في المئة مع تراجع سهم «الواحة كابيتال» عشرة في المئة بعد توزيعات الأرباح، فيما صعد سهم «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) 6.5 في المئة، بعدما قالت الشركة إن خسائرها في الربع الأخير من العام الماضي تقلصت إلى 1.22 بليون درهم (332.2 مليون دولار) مقابل خسائر صافية بلغت 3.63 بليون درهم في الفترة المماثلة من العام 2014. وامتنعت «طاقة» عن دفع توزيعات أرباح سنوية للعام الثالث على التوالي. وقفز السهم 12.2 في المئة أمس قبيل إعلان النتائج. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.6 في المئة مع صعود سهم «قطر لنقل الغاز» (ناقلات) 1.7 في المئة، وكان الأكثر تداولاً في السوق، في حين تراجع سهم شركة «الخليج» للمخازن 1.5 في المئة. ورغم انحسار الذعر منذ تعافي أسعار النفط من مستوياتها المتدنية يعتقد كثير من مديري الصناديق أن الأسهم ربما لن تستأنف الصعود في شكل مستدام لبعض الوقت، نظراً لتوقعات بمزيد من إجراءات التقشف الحكومية وتباطؤ اقتصادي في المنطقة هذا العام. وأظهر مسح شهري تجريه «رويترز» شمل 14 من كبار مديري الصناديق في الشرق الأوسط ونشر اليوم أن سبعة في المئة منهم فقط توقعوا زيادة مخصصاتهم للأسهم في المنطقة في الأشهر الثلاثة القادمة، في حين توقع 14 في المئة خفضها. وفي مسح الشهر الماضي توقع 36 في المئة من المدراء زيادة تعرضهم لأسهم منطقة الشرق الأوسط في حين توقع سبعة في المئة منهم خفضه. وزاد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.5 في المئة، وهبط المؤشر نحو 21 في المئة خلال الربع لكنه أنهى الربع مرتفعاً سبعة في المئة، بعدما خفض البنك المركزي قيمة العملة الجنيه ما أدى إلى تزايد الآمال في حل أزمة نقص النقد الأجنبي في البلاد. وقفز سهم «القلعة» للاستثمار 8.5 في المئة في تعاملات قوية قياسية، في حين هبط سهم «حديد عز» 1.8 في المئة، بعدما سجلت الشركة خسارة صافية بلغت 418 مليون جنيه مصري (47 مليون دولار) في العام 2015، مقابل خسارة قدرها 697 مليون جنيه في العام السابق. وتراجعت المبيعات إلى 17 من 19 جنيه بليون.