نقل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تحيات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد لأهالي محافظة ثار، وذلك أثناء زيارته التفقدية المحافظة، أمس، يرافقه الأمير سلطان بن جلوي بن عبدالعزيز. وأكد أن زيارته المحافظة، جاءت بناءً على تكليف من القيادة الرشيدة لتفقد واقعها، والاستماع إلى رغبات الأهالي، والعمل على تلبيتها، تحقيقاً لتطلعات القيادة السخية والكريمة، التي تحرص على خدمة المواطن في كل مكان، وتأمين العيش الكريم له، حتى في أقصى هجرة أو قرية. ونوّه الأمير جلوي خلال حديثه للأهالي في مجلس الاستقبال، بما حملته الميزانية العامة للدولة، في عامها المالي الجديد، من خطط وتوجهات، تصب جميعها في أمن المواطن الكريم وخدمته، وتعزيز التنمية في كافة أرجاء الوطن. وأعرب عن سعادته بزيارة المحافظة، ولقائه بالأهالي، الذين أثبتوا هم وكافة أبناء المنطقة، صدق ولائهم لولاة الأمر، والتضحية من أجل المليك والوطن، عبر مواقف مشرّفة، تتجلى بوضوح أكثر في الأزمات والأحداث، وقال «هذه المواقف تجلت سواء فيما يتعلق بالأعداء المحاربين لديننا والطامعين في مقدراتنا ومكتسباتنا، أو ما يتعلق بالإرهاب والمتربصين بنا وبوحدتنا وتلاحمنا، والذين سعوا إلى شق صفوفنا بشتى الطرق، حتى وصل الأمر بهم إلى تفجير بيوت الله، فما دامت هذه صفات الشعب السعودي الأبيّ ومواقفه، نقول لكل عدو أو متربص، هيهات أن تناولوا من وحدتنا وتلاحمنا، وهيهات أن تنجح مخططاتكم أمام هذا الشعب العظيم». وأشاد الأمير جلوي بن بما يحققه الرجال البواسل على الحدود من انتصارات عظيمة، وهم يدحرون كل من يحاول اختراق حدود الوطن، فجابهوا الأعداء بكل شجاعة وثبات، وقال «إن هذه الانتصارات تنضم إلى بطولاتهم المسطرة في سجلات العز والشرف، ومن خلفهم رجال يسهرون على أمننا في الداخل، من أجل أن نهنأ نحن بعيش كريم وطمأنينة، فلهؤلاء أجلّ الدعاء بأن يحفظهم المولى، ويثبت أقدامهم، ويجزيهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة». وقال في كلمة سطرها بسجل الزيارات بمحافظة ثار، حيث كان في استقباله بمقر المحافظة، محافظ ثار سعيد الشهراني، «جئت إلى محافظة ثار العزيزة، في أول يوم عمل بعد إعلان الميزانية العامة للدولة، في عامها المالي الجديد، لكي نؤكد على كافة المسؤولين في المنطقة، أن المرحلة تتطلب كثيراً من العمل الجاد، في وقت تتجه فيه الدولة إلى تعزيز التنمية المستدامة ونشرها في كافة أرجاء الوطن، وأن العمل في سبيل تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة شرف عظيم، لكنه أمانة ليست بسهلة أبداً. وأنا سعيد بزيارتي هذه المحافظة العزيزة، ومسرور بلقاء أهاليها الكرام، وأشكرهم على ما عبروا عنه من مشاعر طيبة، تجاه مليكنا المفدى ووطنا العظيم، وهي ليست بغريبة على نسل الرجال الذين ساهموا من الإمام الموحد طيب الله ثراه في توحيد هذا الوطن الشامخ، فأمنياتي لهم، ولكافة أهالي المنطقة، بدوام السعادة والعيش الكريم». وأطلق الأمير جلوي جملة من المشاريع، بلغت تكلفتها الإجمالية 546 مليوناً و470 ألفاً، و657 ريالاً، وتشمل مشاريع بلدية وخدمية لدعم الكهرباء والمياه والطرق والنقل في المحافظة والمراكز والهجر التابعة لها. واستهل جولته التفقدية، بافتتاح مقر بلدية محافظة ثار، والمركز الحضاري، فيما دشّن آلياً مشاريع بلدية في مراكز قطن والصفاح والعين والقرين ونعوان وثجر والمحمدية، تشمل حدائق عامة وممرات مشاة وملاعب رياضية وأسواق وساحات شعبية، بلغ إجمالي تكلفتها 34 مليوناً و105 آلاف ريال، و458 ريالاً. كما دشّن مشروع إنشاء محطة العشارة للكهرباء، بتكلفة 64 مليون ريال، وأربعة مشاريع تعليمية تحضن مدارس ورياض أطفال بلغت تكلفتها 10 ملايين ريال، إضافة إلى مشاريع جلب المياه من الربع الخالي إلى محافظة ثار، عبر خط نقل طوله 240 كم.