نقل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد لأهالي محافظة حبونا، وكذلك شكر القيادة الرشيدة وتقديرها لأبناء المنطقة كافة، على مواقفهم الصادقة والخالصة، التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم، وزادت شموخاً منذ انطلاقة عاصفة الحزم. وعبر خلال الزيارة التي قام بها للمحافظة، أمس، عن سعادته بالمشاعر الطيبة والصادقة التي أحاطه بها الأهالي قبل مجيئه المحافظة، وما عبروا عنه من محبة وترحيب. وقال الأمير جلوي «أبادلكم هذه المشاعر الطيبة؛ لأني واحد منكم، وما عبرتم عنه من الولاء والإخلاص للقيادة والوطن، غير مستغرب، بل ومعهود منكم، فأنتم أبناء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأسهموا بأرواحهم مع مؤسس هذه البلاد، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، في توحيد هذا الكيان العظيم، تحت راية التوحيد»، مؤكدا أن زيارته للمحافظة جاءت محبةً لأهالي حبونا، والوقوف ميدانياً على العمل القائم في المحافظة، ذي العلاقة بالخدمات ذات العلاقة بالمواطن، والاستماع إلى ملاحظات الأهالي واحتياجاتهم. ودعا الأهالي إلى عدم التهاون مع من يحاول شق الصف أو يثير الفتنة أو يحمل أفكارًا هدامة أو به لوثة عقلية من فكر الخوارج أو المتمردين على الدين والقيم والأخلاق أو الساعين لزعزعة الوحدة والألفة، والإبلاغ عنهم دون تردد ولا هوادة، منوهًا بدور الأسرة في تحصين النشء من شر هؤلاء. وأضاف «نستذكر رجالاً يقفون الآن على راحتنا وأمننا، ويضمنون سلامتنا وأماننا، وواثبون على الحدود، وفي الداخل، ألا وهم رجال القوات العسكرية، من كافة القطاعات، فلهم منا الدعاء بالثبات على الحق، وللشهداء بالرحمة والمغفرة، وللمصابين بالشفاء العاجل». ودوّن الأمير جلوي خلال زيارته مقر المحافظة كلمة نوّه فيها بما يعيشه المجتمع السعودي من التلاحم والتآلف، معبراً من خلالها عن سعادته بمشاعر أهالي حبونا، وكتب فيها «أعظم ما أبدأ به كلمتي هو حمد الله جل وعلا على ما ننعم به من التلاحم والتآلف، في حياة آمنة مستقرة، وعيش هانئ كريم، تحت قيادة عظيمة، وبين شعب عظيم، قدّم وما زال يقدم أعظم صور الوحدة والأخوة، وسطروا أبلغ الملاحم الوطنية التي صفعت الأعداء والمتربصين بنا في وجوههم». وتابع «أعيش في سعادة غامرة من المواقف والمشاعر الطيبة التي أحاطني بها أهالي حبونا الكرام، وما عبروا عنه من الحب والتقدير، وأقول لهم إن كان أهل حبونا حبّونا فأنا أحبهم أكثر وأكثر، هم وكافة أهالي المنطقة المخلصين الصادقين. أسأل الله لهم التوفيق، وأن يديم ألفتنا وجمعنا المبارك على الخير». وشارك الأمير جلوي الأهالي في لون «الزامل»، فيما قدّم الأهالي أمامه فقرة أوبريت تعبر عن مواقفهم البطولية على الحد الجنوبي. وكان أمير نجران دشّن في مستهل جولته مشروع إنشاء ورصف أربعة طرق لربط قرى صخي وعرقان والمجزل والجفجف وأمات عويش والعمورات والحضرمية، بقيمة تجاوزت 50 مليون ريال، كما وضع حجر الأساس لمشروع المركز الحضاري في محافظة حبونا. وافتتح مشاريع بلدية، أبرزها مبنى البلدية والمجلس البلدي، والسوق الشعبي، بجانب مشاريع اجتماعية ورياضية، تشمل نادي حبونا الرياضي، ومكتب الضمان الاجتماعي، لتقديم خدماته لنحو ستة آلاف مستفيد، فيما أطلق آلياً من قاعة البلدية مشاريع تعليمية وخدمية للمياه والكهرباء والطرق والنقل. ورحب طلاب جامعة نجران، بأمير المنطقة، مرددين «أهلاً وسهلاً بالأمير المكرم.. وعلى العين والرأس»، فرد سموه: «أنا مكرم بتكريمكم أنتم، وأنتم على العين والرأس، ونحن فخورون بكم»، وذلك أثناء افتتاحه مبنى كلية المجتمع في حبونا للطالبات، التي تستوعب أكثر من ألف طالبة، وتضم 32 قاعة دراسية. ووقف الأمير جلوي محتفياً بطلاب مجمع محافظة حبونا للمرحلتين المتوسطة والثانوية، قائلاً «هؤلاء الطلاب تسلحوا بالدين والمواطنة والعلم على نهج الآباء والأجداد، وهم أغلى ما نملك للاستثمار بهم».