نقل أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد لأهالي محافظة ثار، وذلك أثناء زيارته التفقدية للمحافظة أمس. حيث أطلق فيها مشاريعا بنحو 550 مليون ريال، تنوعت بين مشاريع بلدية وتعليمية وكهربائية ومائية، إضافة إلى مشاريع النقل. خطط وتوجيهات نوه أمير نجران في حديثه للأهالي في مجلس الاستقبال، بحضور محافظ ثار سعيد بن عبدالله بن حموض الشهراني، بما حملته الميزانية العامة للدولة في عامها المالي الجديد من خطط وتوجهات تصب جميعها في أمن المواطن الكريم وخدمته، وتعزيز التنمية في كافة أرجاء الوطن، وقال "جاء هذا بفضل الله تعالى، وما سخره لهذه البلاد المباركة، من قيادة حكيمة، همّها الأول خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بشؤون الشعب الكريم، وصون كرامته، فنحمد الله تعالى على أننا نعيش في أحسن الأحوال، في آمان وراحة، تحت قيادة لا تتهاون فيمن يحاول المساس بعزتنا، وتغدق الكثير من أجلنا، ليكون هذا حالنا وسط ما نراه في المنطقة، من اضطرابات وفوضى، ضاعت فيها الحقوق والمصالح، وساد فيها إزهاق الأنفس، وانتهاك الأعراض، وانهدام القيم والأخلاق"، داعيا الله أن يحفظ القيادة الحكيمة، ويمدها بتوفيقه وعونه، ويحفظ لهذا الوطن شعبه. مواقف مشرفة أعرب الأمير جلوي عن سعادته بزيارة المحافظة، ولقائه بالأهالي الذين أثبتوا هم وكافة أبناء المنطقة صدق ولائهم لولاة الأمر، عبر مواقف مشرفة تتجلى بوضوح أكثر في الأزمات والأحداث، وقال "هذه المواقف تجلت سواءً فيما يتعلق بالأعداء المحاربين لديننا والطامعين في مقدراتنا ومكتسباتنا أو ما يتعلق بالإرهاب والمتربصين بنا وبوحدتنا وتلاحمنا، والذين سعوا إلى شق صفوفنا بشتى الطرق، حتى وصل الأمر بهم إلى تفجير بيوت الله، فما دامت هذه صفات الشعب السعودي الأبيّ ومواقفه، نقول لكل عدو أو متربص، هيهات أن تنالوا من وحدتنا وتلاحمنا، وهيهات أن تنجح مخططاتكم أمام هذا الشعب العظيم". انتصارات عظيمة أشاد أمير نجران بما يحققه الرجال البواسل على الحدود من انتصارات عظيمة، وهم يدحرون كل من يحاول اختراق حدود الوطن، فجابهوا الأعداء بكل شجاعة وثبات، وقال "إن هذه الانتصارات تنضم إلى بطولاتهم المسطرة في سجلات العز والشرف، ومن خلفهم رجال يسهرون على أمننا في الداخل، من أجل أن نهنأ نحن بعيش كريم وطمأنينة، فلهؤلاء أجلّ الدعاء بأن يحفظهم المولى، ويثبت أقدامهم، ويجزيهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة". عمل جاد أكد الأمير جلوي في كلمة له في سجل الزيارات بمحافظة ثار، أن المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من العمل الجاد، وقال "جئت إلى محافظة ثار العزيزة في أول يوم عمل بعد إعلان الميزانية العامة للدولة في عامها المالي الجديد، لكي نؤكد على كافة المسؤولين في المنطقة، أن المرحلة تتطلب الكثير من العمل الجاد في وقت تتجه فيه الدولة إلى تعزيز التنمية المستدامة ونشرها في كافة أرجاء الوطن، وأن العمل في سبيل تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة شرف عظيم، لكنه أمانة ليست بسهلة أبدا، أنا سعيد بزيارتي هذه المحافظة العزيزة، ومسرور بلقاء أهاليها الكرام، وأشكرهم على ما عبروا عنه من مشاعر طيبة، تجاه الملك المفدى ووطنا العظيم، وهي ليست بغريبة على نسل الرجال الذين أسهموا من الإمام الموحد - طيب الله ثراه - في توحيد هذا الوطن الشامخ، فأمنياتي لهم، ولكافة أهالي المنطقة، بدوام السعادة والعيش الكريم". تدشين المشاريع أطلق الأمير جلوي جملة من المشاريع، بلغت تكلفتها الإجمالية 546 مليونا و470 ألفا، و657 ريالا، تشمل مشاريع بلدية وخدمية لدعم الكهرباء والمياه والطرق والنقل في المحافظة والمراكز والهجر التابعة لها. واستهل جولته التفقدية بافتتاح مقر بلدية محافظة ثار، والمركز الحضاري، فيما دشّن آليا مشاريع بلدية في مراكز قطن والصفاح والعين والقرين ونعوان وثجر والمحمدية، تشمل حدائق عامة وممرات مشاة وملاعب رياضية وأسواق وساحات شعبية بلغ إجمالي تكلفتها 34 مليونا و105 آلاف ريال، و458 ريالا. محطات الكهرباء دشن مشروع إنشاء محطة العشارة للكهرباء، بتكلفة 64 مليون ريال، و4 مشاريع تعليمية تحضن مدارس ورياض أطفال بلغت تكلفتها 10 ملايين ريال، إضافة إلى مشاريع جلب المياه من الربع الخالي إلى محافظة ثار، عبر خط نقل طوله 240 كم، تدعمه 8 محطات للضخ، وكذلك إنشاء 12 سدا لتغذية الآبار الجوفية، حيث بلغت تكلفة مشاريع المياه 205 ملايين و693 ألفا و271 ريالا، وكذلك استكمال مشاريع الطرق والنقل بالمحافظة ومراكزها، بإنجاز 5 مشاريع رئيسة، بتكلفة 232 مليونا و671 ألفا و928 ريالا.