أوضح الكاتب والمحلل المالي والاقتصادي سعود الأحمد أن الميزانية للعام 2017 أرقاماً تقديرية، تشكل طموحات المخططين على النطاق الرسمي، مؤكداً أن أسعار النفط هي المحرك الأساسي للدخل وقال الأحمد ل «الشرق» «إن أسعار بعض السلع المرنة يمكن أن تنخفض وتحقق معادلة الدخل بالنسبة للمستهلك بشكل عام، وهناك أسعار مرونتها ضعيفة جداً من الصعب أن تنخفض إلى الحد المعقول والمأمول مثل تعرفة الكهرباء والمياه والبنزين». وأضاف «من خلال متابعتي أتوقع أن تلك الخدمات لن تنخفض، لكن هناك أسعارا ترتبط في منتجها النهائي بسلع أخرى غالباً تنخفض، العقارات على سبيل المثال، فإذا انخفض عدد الذين يبنون المساكن، فسيقل الطلب على العمالة في هذا المجال، وأيضا سيقل الطلب على مواد البناء، وبالتالي ينخفض سعرها، وإذا انخفضت أسعار مواد البناء سينخفض سعر العقار بكل تأكيد». وأردف «تعودنا من الاقتصاديين على المستوى الرسمي توقعات دائماً متحفظة، ولذلك أن الواقع الفعلي سيكون أفضل من المتوقع، والعام المقبل سيكون أفضل من سابقه، لأنه ما لوحظ أن أسعار النفط الآن وصلت إلى منخفض ثم بدأت ترتفع، فلا أتوقع أن أسعار النفط ستنخفض، بل أتوقع أنها ستزيد، متى ما كان المتوقع أن أسعار النفط سترتفع فنحن نتفاءل خيرا». وأوضح أن ما يتعلق بالاعتماد على مصادر دخل غير البترول أمر حقيقي ويخطط له على المدى الطويل، لأن الاستغناء عن النفط لن يكون على المدى القريب، فهو يتراوح بين المدى المتوسط والبعيد، من 3 و5 سنوات وأكثر، فخطط الاستغناء عن النفط لن تكون خططا سنوية ولكنها خطط بعيدة المدى. وأكد الأحمد أن سياسة تقليل النفقات إجراءات إيجابية، فكل ما يتعلق بترشيد الإنفاق فهو إيجابي.