يشهد سكان العالم اليوم ظاهرة بعد غروب الشمس في الأفق الغربي للسماء، حيث يجتمع اثنان من ألمع الكواكب في مجموعتنا الشمسية، حورية السماء كوكب الزهرة مع عملاق المجموعة الشمسية كوكب المشتري، في مسافة ظاهرة لا تتجاوز ثلاث درجات قوسية. وتسمى هذه الظاهرة بالاقتران بين الأجرام السماوية، ويمكن ملاحظة التقارب بين الكوكبين بعد مغيب الشمس مباشرة، إلا أن الاقتران الحقيقي. سيحدث بعدها بساعة تقريباً. وسيظل الكوكبان يعانقان بعضهما حتى غروبهما معاً، وتبدأ في اليوم التالي رحلة الفراق بين الكوكبين. والجدير بالتوضيح أن هذا التقارب ظاهري فقط، نلاحظه من الأرض، وليس تقارباً حقيقياً بين الكوكبين، وهذا يبدد التخوف من بعض الإشاعات، التي تتحدث عن تصادم بين الكوكبين. وتتميز الزهرة بكونها أقرب الكواكب مسافة وأشبهها بالأرض وهي ألمع جرم سماوي بعد الشمس ومداره أقرب للشمس من الأرض، أما رفيقها كوكب المشتري فهو أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، ويطلق عليه بالصياد لكون جعله الله الحارس لكوكب الأرض بصيده للمذنبات، ويعود ذلك لجاذبيته الكبيرة وموقعه الخارجي بالنسبة لمدار الأرض، وسنلاحظ هذا التقارب بين الكوكبين بعد أربعة أشهر بنفس المسافة بينهما في جهة الشرق، دون حصول الاقتران في 11 شعبان.