يتحدثون عن اللوبيات (Lobby) وهو اسم القاعة الرئيسة في فندق أو مكان عام، ويؤخذ المعنى لجماعات الضغط التي تتكون في دولة أو جماعة؛ لممارسة نوع من التأثير في القرار، في نفس الدولة، أو في دول أخرى، وهي في الغالب جهد استخباراتي مشروع، وظاهر للعيان، يقوم بإقناع المتنفذين، وجماعات الضغط الأخرى باتخاذ مواقف مساندة لفكرة أو سياسة. وطبعا توجد دول، وجماعات لنا فيها مصالح، وتشكيل (لوبيات) لصالحنا ليس جديدا، وهو عمل دبلوماسيينا في الخارج، ولم يقصروا، لكن جهدهم يساء له بزعم ضخ الأموال، مع أن ضخ الأموال يفسد أكثر مما يصلح. التأثير المناسب يأتي من فكر سياسية، واقتصادية مبنية بناء صحيحاً، وتستند لعمق اجتماعي صحيح، فقد تجاوز العالم مرحلة الكذب المفيد، بمعنى أصلح داخلك وأره للناس، بإعلام صاخب ملون يتقبلونه وبعلاقات عامة مقنعة. إيران أسوأ بلد على وجه الوجود؛ شعب جائع وسلطة قبيحة المظهر، سوقت في الخارج كدولة عظمى لديها قوة نووية، مع أن حالها العسكري والاجتماعي والاقتصادي لا يرقى لشيء مما تصور به في إعلام الغرب. لنبدأ من جديد، والبداية في تصنيع مجتمع صحيح، يعلن حربه على الإرهاب، ولا يتجادل ما حوله، ثم من مقدراتنا السياسية والفكرية الذاتية نصنع فِكَراً كبيرة، ولافتات، وشعارات، تخدم فكرنا وليس تقاليدنا، فالتقاليد نتركها للمتحف، ومن هنا نبدأ. إذا صنعنا فِكَراً كبيرة بمفكرينا روجناها لنواجه بها العالم كشعارات وإعلام لنا يوم نذكر، يذكرها العقل الخارجي، ونحملها على إعلام مؤثر، وليس إعلاما لا يعي ما يفعل. بعد هذا نتحدث عن لوبيات.