عادت مجموعة أولى من الجنود الكينيين من جنوب السودان إلى نيروبي، أمس، تنفيذاً لقرار الحكومة الانسحاب من قوة حفظ السلام الأممية في هذا البلد. ووصلت مجموعة أولى من 100 جندي إلى نيروبي بعد أسبوع من إعلان كينيا سحب قواتها من بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان رداً على إقالة القائد الكيني لقوة حفظ السلام. وقرَّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إقالة الجنرال جونسون كيماني أونديكي بعد صدور نتائج تحقيق أممي حول رد فعل قوة حفظ السلام كشفت ثغرات في القيادة أدت إلى «رد فوضوي يفتقر إلى الفعالية» في المعارك العنيفة بالعاصمة جوبا في يوليو. والأسبوع الفائت أمر الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، بإلغاء مساهمة بلاده في البعثة الأممية، متهماً الأممالمتحدة ب»اتخاذ الكينيين كبش فداء» وسط التقصير الشامل للقوة الأممية في جنوب السودان، مؤكداً انسحابه من جهود الوساطة الفاشلة من أجل السلام في هذا البلد. وصرَّح الميجور جنرال بنجامين بيووت مع وصول طلائع الجنود الكينيين إلى مطار نيروبي في طائرة للأمم المتحدة «اليوم بدأنا انسحابنا من جنوب السودان عملاً بأوامر الرئيس كينياتا الأسبوع الفائت». وشدَّد على مساهمة كينيا في أكثر من 40 بعثة لحفظ السلام، قائلاً «أينما ذهبنا كان أداؤنا جيداً جداً». ومن المقرر أن يعود سائر الجنود الكينيين في الأيام المقبلة.