انتقدت روسيا قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فصل القائد الكيني لقوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في جنوب السودان باعتباره سابقاً لأوانه، قائلة أن البعثة الآن باتت «في فوضى» بعد أن تعهدت كينيا بسحب كل جنودها رداً على هذا التحرك. وعزل بان اللفتنانت جنرال جونسون أوندييكي بعد أن وجد تحقيق للأمم المتحدة في شأن تعامل جنود حفظ السلام مع أعمال عنف استمرت أياماً في العاصمة جوبا خلال تموز (يوليو) افتقاراً إلى القيادة وتقاعساً من جنود الأممالمتحدة عن حماية المدنيين. وقالت كينيا أنها ستسحب حوالى ألف جندي من قوة حفظ السلام المؤلفة من 13 ألف جندي، والتي نشرت في جنوب السودان منذ العام 2011 عندما استقل البلد عن السودان. وفي تحرك غير معتاد انتقدت روسيا، التي لها عضوية دائمة في مجلس الأمن وتملك حق النقض، وكينيا علناً تعامل بان مع التقرير. وقال نائب سفير روسيا لدى الأممالمتحدة بيتر إليشيف: «بالنسبة لنا القرار كان سابقاً لأوانه. ليس لدينا مندوب خاص لأن المندوبة الحالية ستترك (منصبها) وليس لدينا قائد للقوة... الهيكل بأكمله في فوضى». وأصبح أوندييكي قائداً للقوة في حزيران (يونيو) قبل ثلاثة أسابيع من اندلاع معارك عنيفة بين جنود رئيس جنوب السودان سلفاكير والجنود الموالين لنائبه السابق وغريمه رياك مشار. ومن المقرر أن تتنحى مندوبة الأممالمتحدة لدى جنوب السودان إيلين لوج في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وخلص تقرير الأممالمتحدة الذي نشر الثلثاء الماضي إلى أن الجنود لم يعملوا تحت قيادة موحدة وأنهم كانوا يتلقون أوامر متعددة ومتضاربة في بعض الأحيان. وقال أن تعامل الأممالمتحدة كان «فوضوياً ويفتقر إلى الكفاءة».