حذر أطباء مختصون في مجال مكافحة أمراض السرطان من خطر انتشار الرسائل الإلكترونية المتداولة حول الوصول لعلاجات من خلال مراكز خارجية تدعي الشفاء الكامل بنسب عالية من هذه الأمراض، مؤكدين أن الادعاءات المزيفة أصبحت تهدد صحة المجتمعات العربية وتسببت في خسائر مادية كبيرة حيث تفتقد للمصداقية والحقائق العلمية، في الوقت الذي أشاروا فيه إلى أن السجل السعودي للأورام سجل زيادة في أعداد المصابين بأمراض السرطان تصل إلى 4% سنويا. جاء ذلك على هامش المؤتمر العالمي لأمراض السرطان «أسكو» الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أمس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. وأوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور أحمد النعمي أن هذا المؤتمر يهدف إلى المشاركة في بحث أهم التطورات والمستجدات التشخيصية والعلاجية التي توصل لها العلم الحديث بمجال أمراض الأورام وتشكل خطورة صحية كبيرة على مجتمعاتنا الإنسانية وتتطلب جهوداً جماعية للتوعية بها ومكافحتها، متأملا أن يسهم المؤتمر في المساعدة على فتح قنوات للتواصل الفاعل بين الخبرات الطبية والفنية بمجال الأورام، ويؤدي إلى رفع مستويات الرعاية الصحية والوعي الثقافي بهذا المجال. وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، عبدالعزيز التركي، إلى أن المؤتمر يتضمن 34 جلسة علمية يقدمها نخبة من الاستشاريين والخبراء العالميين خلال يومي الخميس والجمعة بعد أن تم اعتماد 16 ساعة طبية من هيئة التخصصات الطبية السعودية، معربا عن شكره وامتنانه للأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على دعمه اللا محدود، ورعايته التي شملت جميع الأنشطة الخيرية بالمنطقة وكان لها الأثر الكبير في استمرار تحقيق أهداف الجمعية النبيلة ورسالتها الإنسانية. وكشف المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور علي الزهراني عن وجود توجه خليجي لرفع أسعار بعض الأطعمة غير الصحية المسببة لأمراض السرطان، سعيا للحد من ارتفاع معدلات الإصابة التي بدأت بالزيادة بنسبة 4% سنويا. وأكد الرئيس التنفيذي للجمعية الأوروبية الآسيوية لجراحة الأورام الدكتور طه اللواتي على استفادة عدد من المرضى من العلاج الموجه دون اللجوء للعلاج الكيماوي خاصة في أورام الثدي، حيث أظهرت النتائج نسبة شفاء عالية لدى السيدات بفضل الأدوية الموجهة التي تعطى بالعادة لكبار السن فوق 65 سنة، محذرا من تداول الرسائل الإلكترونية عبر الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي عن الوصول لعلاجات شافية لمرضى السرطان دون حقائق علمية، حيث ساهمت في خداع كثير من المرضى.