رعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في فندق المريديان بالخبر، أمس، انطلاق فعاليات المؤتمر السعودي العالمي لأمراض السرطان، الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وجمعية الأورام السعودية، بالتعاون مع جمعية السرطان الأمريكية والجمعية الأوروبية الآسيوية لجراحة السرطان. وأعرب رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عبدالعزيز بن علي التركي، عن شكره وامتنانه لأمير المنطقة الشرقية على دعمه اللا محدود ورعايته التي شملت جميع الأنشطة الخيرية في المنطقة، التي كان لها الأثر الكبير في استمرار تحقيق أهداف جمعية السرطان بالمنطقة ورسالتها الإنسانية، وهو ما انعكس إيجابياً على صورة المملكة عامة والمنطقة بشكل خاص. وقال «إننا في المملكة نفخر بأن بلادنا رغم الظروف المحيطة لم توقف عجلة التنمية، وأن احتضان المملكة لهذا المؤتمر العالمي الآسيوي الأوروبي الأمريكي هو دليل واضح على جهود المملكة في البحث والاستقصاء سعياً منها لتكون مصدراً للمعرفة لا مستورداً لها» . وأضاف «أمراض السرطان تزداد عالمياً لعدة أسباب، وأن السبيل لمكافحتها يحتاج لمزيد من التدبير والوقاية والعلاج في وقت واحد»، مشيراً إلى أن المؤتمر يسعى لتسليط الضوء على أنواع مختلفة من السرطان والتأكيد على أهمية الرعاية الصحية واتباع النهج السليم والوقائي بالشكل الكامل. وذكر التركي أن المؤتمر يشارك فيه مجموعة من الأطباء المتخصصين والاستشاريين في أمراض الأورام، برغبة ملحة وحماس كبير في إمداد المعنيين في مكافحة السرطان وسد مجموعة من الثغرات وإيجاد بيئة صحية وتفاعلية وتبادل الخبرات واستنباط أفكار جديدة تفيد المعنيين مستقبلاً. من جهته، أفاد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للأورام الدكتور عدنان الحبشي، بأن المؤتمر يحمل روح التعاون والتشارك وتوحيد الجهود وتجميع المبادرات، وذلك للقضاء على هذا المرض العنيد، الذي ابتلي به بعض أحبابنا، مبيناً أن المؤتمر يجمع متخصصين في الأورام من شرق وغرب الأرض وما بينهما هنا في المملكة للنقاش وروح المبادرة والعمل الحثيث للقضاء على هذا المرض، الذي تمت معالجة أكثر من نصف المصابين به على مستوى العالم. وأكد أن القيادة الرشيدة في المملكة أولت هذا الجانب كثيراً من الاهتمام، حيث أنشأت عديداً من المراكز المتخصصة في الأورام بمختلف مناطق المملكة، وذلك للقضاء على مرض السرطان من خلال الكشف المبكر وعلاجه. إلى ذلك، أوضح المدير العام التنفيذي بالنيابة لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور هاني الخالدي، أن القطاع الصحي في المملكة، يحظى بمتابعة ودعم من قبل حكومتنا الرشيدة، ما كان له أكبر الأثر فيما وصلت إليه الخدمات الصحية من تطور ملحوظ عبر إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية التخصصية لمعالجة الأورام، كاشفاً أن أمراض السرطان من الأمراض الأساسية، التي ركز عليها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والبحث في مسبباتها. وأبان بأنه تم إنشاء مركز متخصص للأورام لتشخيص وعلاج الحالات، وهذا يستوجب بذل مزيد من الجهد للتعرف على آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال، حيث أصبح المستشفى رائداً بالمنطقة الشرقية ودول الخليج في علاج أمراض السرطان. في السياق نفسه، أكد رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة مرض السرطان ورئيس جمعية السرطان بدولة قطر الدكتور خالد آل ثاني، أن هذه المؤتمرات العالمية لها الأثر الأكبر في تعزيز الثقة لدى المرضى والمهتمين بهذا المرض، ويعتبر فرصة سانحة لتسليط أبرز العلاجات المتطورة، التي تقدم فيها مجال الطب في علاج مرض الأورام وغيرها من الأمراض المرتبطة بالسرطان. وكرَّم أمير الشرقية في الختام المنظمين والمشاركين والرعاة للمؤتمر. يذكر أن المؤتمر يشارك فيه 16 استشارياً دولياً من مختلف دول العالم، و35 طبيباً سعودياً مختصاً في أمراض السرطان، وطرق التعامل مع مختلف أنواع الأورام ومستجدات العلاج في هذا المجال وتسليط الضوء على أبرز الإحصاءات الطبية المسجلة محلياً ودولياً في مجال الأورام السرطانية. ويتضمن المؤتمر 44 نشاطاً علمياً من الجلسات والمحاضرات وورش العمل، التي يقدمها نخبة من الاستشاريين والخبراء العالميين، كما تم تخصيص 13ساعة له من هيئة التخصصات الطبية.