ينطلق، بعد غد الخميس، المؤتمر السعودي العالمي للأورام، بمشاركة 16 استشارياً دولياً من مختلف دول العالم، و35 طبيباً سعودياً مختصاً في أمراض السرطان، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، على مدى يومين بفندق المريديان بالخُبر، والذي تتحد لتنظيمه 3 جهات صحية بالمملكة متمثلة في: جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وجمعية الأورام السعودية، بالتعاون مع جمعية السرطان الأمريكية، والجمعية الأوروبية الآسيوية لجراحة السرطان. ويناقش المؤتمر طرق التعامل مع أنواع مختلفة من الأورام ومستجدات العلاج في هذا المجال؛ مسلطاً الضوء على أبرز الإحصائيات الطبية المسجلة محلياً ودولياً؛ حيث يتضمن 44 نشاطاً علمياً من الجلسات والمحاضرات وورش العمل التي يقدمها نخبة من الاستشاريين والخبراء العالميين خلال يومي الخميس والجمعة، بعد أن تم تخصيص 13ساعة من هيئة التخصصات الطبية.
وأوضح رئيس المؤتمر الدكتور حافظ الحلواني استشاري الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أنَّ المؤتمر سيتطرق إلى 6 أنواع من أمراض السرطان ومنها سرطان "الدم والرئة والمسالك البولية والجهاز الهضمي والثدي والقولون"، إضافة إلى المناعة والعلاج الإشعاعي وتأثيراتها على المرضى؛ مشيراً إلى مشاركة 35 طبيباً سعودياً؛ منهم 21 متحدثاً بالمؤتمر، مع استضافة 16 استشارياً من دول عالمية؛ بهدف إثراء الحضور بالمعلومات الطبية وتبادل الخبرات بين المختصين في هذه الأمراض، وأضاف أن هناك 34 جلسة علمية و9 محاضرات سيتضمنها المؤتمر، يصحبها دورة وورشة عمل لأطباء الرعاية الأولية، بالتعاون مع جمعية السرطان الأمريكية.
وأكد المدير العام التنفيذي بالإنابة لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور هاني الخالدي، أن القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية يحظى بمتابعة ودعم من قِبَل حكومتنا الرشيدة؛ مما كان له أكبر الأثر فيما وصلت إليه الخدمات الصحية من تطور ملحوظ وإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية التخصصية لمعالجة الأورام وغيرها، وهذا ما يلمسه الجميع؛ موضحاً أن أمراض السرطان من الأمراض الأساسية التي ركّز عليها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وبحث في مسبباتها؛ حيث تم إنشاء مركز متخصص للأورام لتشخيص وعلاج الحالات, ومما لا شك فيه أن ذلك يستوجب بذل المزيد من الجهد للتعرف على آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال، حتى أصبح المستشفى رائداً بالمنطقة الشرقية ودول الخليج في علاج أمراض السرطان.
وأعرب رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي، عن شكره وامتنانه للأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على دعمه اللا محدود ورعايته التي شملت جميع الأنشطة الخيرية بالمنطقة، وكان لها الأثر الكبير في استمرار تحقيق أهداف الجمعية النبيلة ورسالتها الإنسانية وهو ما انعكس إيجابياً على صورة المملكة عامة والمنطقة بشكل خاص؛ مشيداً بدور كل الجهات المنظمة والمشاركة وفي مقدمتها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، التي سخّرت جميعها كل الخدمات لإقامة هذا المؤتمر والوصول به إلى أعلى المستويات لتطوير الكوادر الطبية الوطنية والاستفادة من الخبرات العالمية.