طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه أمس سفيري بريطانياوالولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن، المجتمع الدولي بأن يكون صوته واضحاً في تعرية الانقلابيين المرتدين على الإجماع الوطني عبر مخرجات الحوار الوطني. وأكد الرئيس هادي خلال لقاء السفيرين الأمريكي ماثيو تولر، والبريطاني إدموند فيتون براون حرصه الدائم على السلام المبني وفق رؤية عملية وعلى الأسس والمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216. وناقش هادي مع السفيرين جملة من القضايا والمواضيع المتصلة بالعلاقات الثنائية بين اليمن وكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة، إضافة إلى مستجدات الأوضاع ومنها ما يتصل بإرساء معالم السلام بصورة عامة. واستعرض الرئيس تجربة السنوات الماضية من الأزمة والحوار والظروف الصعبة، التي تحمل خلالها مسؤولية قيادة البلد في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد. وقال هادي لمصلحة بلادنا خضنا عديداً من المحطات نحو التغيير السلمي لمنظومة الحكم في اليمن، بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة، والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وصولاً إلى إخراج مخرجات الحوار الوطني وتسليم مسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد التي ارتد وانقلب عليها تحالف الحوثي وصالح، وإعلانهم الحرب الشاملة على الوطن شعباً ومجتمعاً، وتدميرهم مقومات الدولة وقتل الأبرياء وتهجير النساء والأطفال. وأضاف رئيس الجمهورية «أمام كل هذا نتطلع اليوم إلى أن يكون المجتمع الدولي الذي شاركنا تلك النجاحات والمسار أن يكون صوته واضحاً في تعرية الانقلابيين المرتد ين على إجماع الشعب اليمني وتضحياته التي قدمها من أجل تغيير منظومة الحكم في بِنَاء اليمن الاتحادي الجديد بعيداً عن القوى الانقلابية التي تعبث بأمن اليمن والجيران من خلال منطق التمرد والسلاح الذي تموله بها قوى إقليمية ناصبة العداء لليمن ومحيطها الجغرافي». وعبر السفيران الأمريكي والبريطاني عن تقديرهما لمجمل تلك الجهود التي بذلها ويبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي، لمصلحة اليمن، ومن أبرزها استكمال مشروع مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي يمثل وجه اليمن الحضاري الجديد، وإجماعه وتوافق مختلف قواه، متطلعين إلى تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني ووقف حالة نزيف الدم والمعاناة والحصار، التي طال أمدها.