دارت أمس اشتباكات عنيفة جداً في منطقة منيان غرب حلب بين قوات المعارضة السورية وقوات الأسد والميليشيات الطائفية المدعومة من إيران، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الثوار صدوا الهجوم وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر. وأشارت الشبكة إلى أن أحياء ومدن وبلدات حلب والمناطق المحررة حديثا تعرضت لغارات جوية مكثفة من الطيران الروسي والأسدي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي أدت لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى في أورم الكبرى، كما سقط أيضا 3 شهداء في بلدة «تقاد» جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف على البلدة، وقال ناشطون إن الثوار استهدفوا معامل الدفاع في الريف الجنوبي الشرقي بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة. وقال ناشطون إن طائرات حربية روسية وتابعة لنظام الأسد شنت أكثر من 50 غارة جوية على بلدات ريف حلب الغربي والجنوبي، وفق حملة هستيرية من القصف على ضاحية الأسد والراشدين جنوبي وشمالي وجمعية الكهرباء ومنيان وخان العسل وأورم الكبرى والأتارب، خلفت شهداء وجرحى في صفوف المدنيين. وفي سراقب بريف إدلب شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت المدينة وأدت لسقوط 4 شهداء وعديد من الجرحى، وقال ناشطون إن طيران الأسد الحربي استهدف المدينة بأكثر من 12 صاروخا مزودا بمظلات شديد الانفجار، وسقطت الصواريخ تباعاً على الأحياء السكنية في مختلف مناطق المدينة والسوق الرئيس، خلفت 4 شهداء والعشرات من الجرحى، ودمار كبير في المباني السكنية. سياسياً قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط على الرئيس اللبناني ميشيل عون أن يجنب لبنان المخاطر ويحرص على سلامته، وينأى به بعيداً عن الأزمات الإقليمية، ووضع حد لمن زج لبنان في صراعات خدمة لأجندات خارجية، وأضاف المسلط على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس أن القرارات الوطنية وحدها تحفظ للبنان سلامته، فليكن أولها قرار سحب الميليشيات اللبنانية من سوريا بما فيها ميليشيات حزب الله. من جهة أخرى أعلن الجيش الروسي في بيان أمس «هدنة إنسانية» جديدة في حلب لمدة 10 ساعات الجمعة، في وقت تدور معارك بين قوات النظام السوري المدعومة من موسكو وفصائل المعارضة على أطراف المدينة. وردت فصائل سورية معارضة تشارك في معارك حلب برفض المبادرة الروسية مؤكدة أنها «غير معنية» بهذا الإعلان «من جانب واحد». وقال رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف «اتخذ قرار بإرساء هدنة إنسانية في حلب في الرابع من نوفمبر من الساعة 9 إلى الساعة 19 بالتوقيت المحلي. وأوضح أن قرار الهدنة اتخذ بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين وبالتوافق مع دمشق.