كشف المتحدث الإعلامي للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية سعيد الباحص ل «الشرق»، أن الإدارة تعمل على تطبيق آلية مقننة بخصوص المقاصف المدرسية، تؤكد على ضرورة توافر الأغذية المقدمة للطلاب والطالبات في المقاصف، وتُحقق الاشتراطات الصحية الواردة بلائحة المقاصف، بحيث تكون خالية من مشروبات الطاقة والغازية، وكذلك التي تحتوي على مواد صناعية مكسبة للنكهة واللون نظراً لخطورتها على صحة الإنسان، إضافة إلى أن هناك إدارة مختصة بخدمات الطلاب لديها مشرفون ومشرفات مقاصف. وأشار إلى أن هناك دورا للصحة المدرسية من خلال متخصصين في مجال التغذية للارتقاء بالعادات الغذائية الصحية السليمة، والاهتمام بالنظافة الشخصية كغسل الأيدي قبل وبعد تناول الطعام. وأضاف الباحص أن الآلية تؤكد على أهمية مراعاة الشروط الصحية في المقاصف المدرسية من حيث سلامة العاملين بها وخلوهم من الأمراض المعدية، وتوافر الثلاجات وأماكن التخزين المناسبة لحفظ المواد الغذائية وتقديم الأغذية ذات الجودة العالية مرتفعة القيمة الغذائية، والتعاقد مع شركات جيدة لتشغيل المقاصف المدرسية لا تهدف إلى الربح السريع على حساب جودة أصناف الأغذية المقدمة لأبنائنا الطلاب، إلى جانب تجهيز الأغذية في نفس يوم البيع. وأوضح أن من دور إدارة التعليم الإشراف المباشر على تأمين الوجبات اليومية للطلاب والطالبات في المدارس، وكذلك نظافة المقاصف بناء على البند (9) في عقد التشغيل المبرم بين التعليم والشركة المشغلة للمقاصف الذي ينص بجانب تأمين الوجبات، الالتزام بالاشتراطات الصحية، وأن تكون الوجبة صحية وكذلك اجتياز العاملين في المقاصف الفحص الطبي وحصولهم على شهادة صحية تفيد بخلوهم من الأمراض المعدية أو المزمنة. من جهته، انتقد طبيب الأسرة والمجتمع الدكتور صالح الأنصاري، محتويات المقصف المدرسي، داعياً أولياء الأمور إلى تشجيع الأطفال لتناول الأكل الصحي من المنزل عبر آلية غذاء مناسبة. وقال ل «الشرق»، «عملت في إدارة مقاصف المدارس أكثر من 10 سنوات، ومع تقديري لجهود الوزارة فإن ما يقدم في المقصف لا يتفق مع معايير الصحة»، وأضاف «غياب الفواكه والحليب سيُخرج جيلاً بَنت فيه المدارس سلوكيات سيئة جداً من الصعب السيطرة عليها مستقبلاً، وبعد 10 سنوات سيوجد لدينا جيل متخم بالأمراض المزمنة والسكري والسمنة إذا لم نقف وقفة جادة أمام ما يباع في المدارس». وذكر أن صناع القرار في وزارة التعليم ما زالوا يقاومون فكرة الاستغناء عن الربح منذ 50 سنة، ولكن وجود مصالح للمستثمر لا يمكن أن تقدم الغذاء الصحي للطلاب». وتابع «لم أجد آذانا صاغية أثناء عملي في المقصف واتجهت لطرق بديلة منها أنشطة توعية صحية، ولكنها لم تحل المشكلة، والحل بيد الوزارة ولابد من تراجعهم عن هذا الخطأ الاستراتيجي، وعلى أولياء الأمور إيجاد علبة غذاء صحية لطفلهم والتوجه إلى إدارة التعليم للمطالبة بتوفير الأكل الصحي وإلغاء المواد الغذائية الضارة بالصحة». إلى ذلك قال أمين عام الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء في المنطقة الشرقية الدكتور كامل سلامة ل»الشرق»، إن الشرقية سجلت أعلى نسب في معدلات السمنة في المملكة بنسبة 27%، وتشكل الإناث نسبة 20%، والذكور 13%، مشيراً إلى أن الجمعية وجهت عدة رسائل صحية وغذائية للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى أهمية التعاون بين الأسر والهيئات التدريبية وذلك لتحقيق الأهداف الصحية للطلاب والطالبات، كما دعت الجمعية كافة النوادي الرياضية لإتاحة الفرصة للطلاب للانضمام إليها بأسعار زهيدة وذلك لتشجيعهم على ذلك، كما دعت الطلاب إلى عدم ممارسة أي ألعاب في الميادين العامة أو الشوارع وذلك للحفاظ على حياتهم، وكذلك بيان أهمية تناول الأغذية المناسبة والصحية المتوفرة في مقصف المدرسة مثل منتجات الألبان قليلة الدسم والعصائر غير المحلاة، وأهمية العناية بغسيل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات يومياً، والعناية بالأسنان وأهمية المحافظة على اللياقة البدنية وتقليل ساعات مشاهدة التلفاز أو القيام بألعاب الكمبيوتر أو الفيديو إلى ساعة يومياً في أيام الأسبوع، وساعتين يومياً في أيام العطل الأسبوعية.