اشتكى عدد من أولياء أمور الطلاب في مدارس تبوك من ارتفاع أسعار الوجبات في المقاصف المدرسية وعدم اهتمام بعضها بالشرط الصحية، مؤكدين أن هناك مقاصف تبيع الأطعمة غير الصحية التي تساهم في بدانة الطلاب والطالبات. وقال سعيد فالح إن مقاصف بعض المدارس تبيع المواد الغذائية كالبطاطس والبسكويت بخلاف سعرها الحقيقي بزيادة تتراوح بين 50 إلى 100%. من جهتها، أوضحت سلمى العودة (أم لطالبة في المرحلة الابتدائية) أن المقاصف المدرسية لا تهتم بالغذاء الصحي للطلاب والطالبات، وأغلب المبيعات في المقصف تسبب السمنة وأمراض السكر لكثرة الدهون التي تحتويها تلك الأغذية وتفتقر إلى أبسط الشروط الغذائية الصحية. من جانبه، أوضح سالم عطية أن المدرسة التي يدرس بها ولده وكذلك مدارس البنات في تبوك لا تلتزم بالغذاء الصحي للطلاب والطالبات ورغم ذلك هي تبيع بأسعار مخالفة، وأغلى من الأسعار الحقيقية. وبموازاة ذلك، يقول فرحان سليمان البلوي «لاحظت أن الزيادة بأسعار المقاصف المدرسية لا تقتصر فقط على مدرسة أو مدرستين بل إن أغلب المدارس في تبوك تبيع بنفس الأسعار المرتفعة على طلابها. والكثير من تلك المدارس لا تلتزم بالاشتراطات الصحية للوجبات الغذائية». من جهتها، ذكرت مصادر متخصصة في تعليم تبوك أن إدارة التربية والتعليم لها حصة ثابتة من العقد المبرم بين المدرسة ومتعهد المقصف المدرسي، وبحسب المصادر المطلعة فإن النسبة التي تحصل عليها إدارة التعليم من العقود المبرمة هي 10% سنويا. من جانبه، علق المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بتبوك سعد الحارثي وقال «تم الإعلان منذ وقت مبكر وذلك قبل بداية العام الدراسي للبحث عن شركة متخصصة في التغذية الطلابية للاشراف على مقاصف مدارس المنطقة وفق الاشتراطات الصحية المحددة في الضوابط الخاصة بإيجار المقاصف إلا أنه لم يتقدم أحد مما دعى الإدارة المختصة بإدارة التربية والتعليم بتبوك إلى توجيه المدارس للبحث عن مؤسسات متخصصة للإشراف على المقاصف والتعاقد معها وفق الضوابط المحددة أو تشغيل المقاصف بشكل ذاتي وهذا الإجراء هو المعتمد في أغلب مدارس البنات في المنطقة». وأضاف الحارثي «أما بخصوص ما يتم تقديمه من وجبات فيخضع ذلك لمتابعة مستمرة من إدارات المدارس وكذلك الوحدة الصحية ولا يسمح بتقديم وجبات غير صحية أو تخالف الشروط المحددة، ومن يخالف ذلك تطبق بحقه لائحة الجزاءات في العقد المبرم مع المؤسسة».