أعلن الجيش الوطني اليمني إحباط محاولة هجومٍ للانقلابيين في محافظة الضالع (جنوب)، بينما استهدف انفجارٌ في محافظة مأرب (شرق) مجلسَ عزاءٍ في اللواء عبدالرب الشدادي ما أسفر عن مقتل 4 أو 6 أشخاص على الأقل. وأفاد الجيش الوطني، في بيانٍ مساء أمس، بتمكُّن قواته المسنودة من المقاومة الشعبية من إفشال محاولة هجومٍ للانقلابيين (ميليشيات الحوثي وصالح) وتدمير مدرَّعةٍ لهم في قرية رمة غربي مدينة مريس التابعة للضالع. وأشار بيانٌ آخر للجيش إلى مقتل 10 مسلحين انقلابيين وإصابة 14 آخرين في جبهة مريس. في غضون ذلك؛ أودى انفجارٌ في مدينة مأرب (مركز محافظةٍ تحمل الإسم نفسه) بحياة 4 أشخاص وأصاب 12 آخرين على الأقل، بحسب مسؤولين محليين. وأكد المسؤولون استهداف الانفجار مجلس عزاءٍ في وفاة قائد المنطقة العسكرية الثالثة التابعة للشرعية، اللواء عبدالرب الشدادي. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ نت» بمقتل 6 أشخاصٍ في مجلس عزاء الشدادي أحدهم شقيقه الأكبر سالم. وقدَّرت الوكالة، نقلاً عن مصدرٍ أمني، عدد المصابين ب 20 شخصاً. ولاحظ موقع «المشهد اليمني» الإخباري أن الانفجار كان كبيراً ونُفِّذَ بعبوة ناسفة، فيما هرعت سيارات إسعاف إلى المكان لنقل المصابين إلى مستشفيات المدينة. ولاحقاً؛ ذكرت مصادر إعلامية أن من بين القتلى محمد ناصر مرشد الشريف (ابن عم محافظ صنعاء الموالي للشرعية اللواء عبدالقوي الشريف). ووفقاً ل «المشهد اليمني»؛ لاتزال الجهة التي تقف خلف التفجير غير معلومة، وسط اتهامات للحوثيين باستهداف مجلس العزاء، مع توقعاتٍ بأن يعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته. في حين تحدث موقع «المصدر أونلاين» اليمني الإخباري عن انفجار عبوتين ناسفتين وليس واحدة. وقُتِل اللواء عبدالرب الشدادي قبل أسبوع خلال مواجهاتٍ ضد الانقلابيين في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب (شرق صنعاء). غرباً؛ ذكرت مواقع يمنية إخبارية، بينها «عدن الغد»، أن ميليشيات عبدالملك الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قصفت مسجداً في مدينة تعز أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط 3 جرحى على الأقل نُقِلوا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. ويقع المسجد، بحسب «عدن الغد» في حي بير باشا. جنوباً؛ قال القيادي في الحراك الجنوبي المناهض للانقلابيين، صالح حسين الخلاقي، إنه نجا من "محاولة اغتيال" نفَّذها مجهولون خلال مشاركته في فعالية مليونية 14 أكتوبر في مدينة عدن. وأبلغ الخلاقي موقع «عدن الغد» أن مجهولين يحمل أحدهم مسدساً كاتماً للصوت أطلقوا النار عليه أثناء وجوده في محيط ساحة العروض عصر أمس للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر 1963، لكن العيار الناري أخطأه وجرح شخصاً آخر في المكان، فيما فرَّ مطلق النار وسط المحتشدين. كان الخلاقي، وهو عضو لجنة التواصل الجنوبية، وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن قبل أسبوع بعد تلقيه دعوةً للمساهمة في تشكيل كيان سياسي جنوبي موحَّد، بحسب ما أورد «عدن الغد». وأشار الموقع نفسه إلى إحياء آلافٍ من اليمنيين يومي الخميس والجمعة فعاليات الذكرى ال 53 لثورة 14 أكتوبر بمهرجانٍ خطابي في ساحة العروض. ولفت الموقع إلى تركيز القياديين المتحدثين في المهرجان على "مسألة استقلال الجنوب"، في حين تشدد الحكومة الشرعية على الوحدة. واندلعت ثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن، وانتهت في نوفمبر 1967 بجلاء الجنود البريطانيين وإعلان قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي اتحدت مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990.