شن طيران التحالف العربي غارات عنيفة على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي والمخلوع في معسكر القصير «اللواء 139» في رداع بمحافظة البيضاء. وقال مصدر محلي إن 11 غارة استهدفت بها المقاتلات مواقع الانقلابيين في الريشية وآل مسعود، كما دكت المعسكر ب9 غارات ما أسفر عن تدميره بالكامل مع عتاده الثقيل ومقتل العشرات من الميليشيات الانقلابية. فيما قتل 6 من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في معارك مع أفراد المقاومة في مدينة تعز. كما تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في شمال العاصمة اليمنية صنعاء، ومديرية صرواح في مأرب، ومدينة الغيل في الجوف، وجبهات مدينة تعز وشمال محافظة لحج. وكشفت المصادر عن وضع مزرٍ تعيشه الميليشيات حيث باتت في وضع منهار تماماً من جميع النواحي، العسكرية والاقتصادية والسياسية، وهو ما عكسه انتشار مركبات للانقلابيين في شوارع العاصمة عليها مكبرات الصوت، تطالب شباب الأحياء السكنية بالخروج للدفاع عن أحيائهم من هجمات متوقعة للمقاومة والجيش الوطني، في ظل الحالة الأمنية المتردية التي تشهدها المدينة أخيراً. في وقت أكدت فيه مصادر مطلعة في عدن أن حزمة قرارات قادمة من بينها تعيين اللواء علي ناصر لخشع الكازمي وزيرا جديدا للداخلية اليمنية. في حين بدأت الحكومة الشرعية رسمياً بممارسة نشاطها من محافظة عدنجنوب البلاد ومن مدينة مأرب، عاصمة اقليم سبأ بشمال اليمن، وذلك بعد قرار عودتها بشكل نهائي. خلافات المخلوع والحوثيين كشف قيادي في حزب المخلوع صالح عن «انقلاب اللجنة الثورية» التابعة لجماعة الحوثيين على ما يسمى «المجلس السياسي الاعلى لادارة البلاد»، الذي تم تشكيله بين الحوثي وصالح. وقال «كامل الخوداني» القيادي بحزب المخلوع في منشور مطول على صفحته، إن ما يسمى ب«اللجان الثورية» التابعة للحوثيين، التي يترأسها «محمد علي الحوثي» عادت لممارسة عملها ومهامها بل وتسليح التابعين لها، مشيراً إلى ان خطوات «الثورية العليا» جاءت بعد زيارة وفد الحوثيين إلى العراق ولقائهم المخابرات العراقية الموالية ل«ايران» وفي أخطر تصريح أكد الخوداني على صفحته أن «اللجان الثورية» عادت لعملها وأعلنت التعبئة العامة وتم تسليح الجميع والتعميم بارتداء الزي العسكري الخاص ب«الحرس الجمهوري»، مؤكداً بقوله أنه تم الانقلاب بالقوة وليس امام المجلس السياسي الا خيارين التسليم او المواجهة المسلحة. يذكر أن جماعة الحوثي والمخلوع صالح كانا قد وقّعا على تشكيل ما يسمى المجلس السياسي في اغسطس الماضي. المخلافي: 21 مليونا يحتاجون للمساعدات من جهة أخرى، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن اوبراين سبل تعزيز ورفع المساعدات الإنسانية المقدمة من الاممالمتحدة، وآخر التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية. وفي اللقاء، أوضح الوزير المخلافي أن الاحصائيات حول الوضع الانساني في اليمن أصبحت مخيفة، وان 21 مليون مواطن يمني يحتاجون الى مساعدة إنسانية، ويعاني اكثر من 14 مليونا منهم عدم القدرة على تأمين الغذاء الكافي، وأن الوضع الانساني في الحديدة وتعز تحديدا أكثر خطورة، خاصة في الآونة الأخيرة. وشدد المخلافي على أهمية أن تضطلع الاممالمتحدة بمسؤوليتها، وأن تقدم المساعدات الانسانية لجميع المحتاجين في جميع أرجاء اليمن، مؤكداً أن الحكومة اليمنية المتواجدة حالياً في العاصمة المؤقتة عدن ستقدم كل أوجه التعاون والتسهيلات من أجل تيسير عمل المنظمات الاغاثية في اليمن وتوصيل المستلزمات الطبية وغيرها إلى المحتاجين في كل المدن والمحافظات. وأشار المخلافي إلى ضرورة أن تفعّل الاممالمتحدة برامجها في جميع المحافظات. لافتا إلى أنه من الضروري أيضا ان يتم التنسيق في هذا الشأن مع الحكومة الشرعية والسلطة المحلية ممثلة بالمحافظين ليتسنى لهم تقديم التسهيلات اللازمة من أجل إيصال المساعدات الضرورية للمستحقين من المواطنين المتضررين جراء الحرب، التي أشعلها الانقلابيون على الدولة. من جهته، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ان الأممالمتحدة لن تدخر جهداً لتقديم وتوفير المساعدات الانسانية الى كل المدن والمحافظات، مشيراً الى أن المشكلة الرئيسة التي تواجه مكاتب الاممالمتحدة هي عدم القدرة على الوصول إلى بعض الاماكن بسبب الحرب والحصار والاوضاع الأمنية غير المستقرة. واوضح اوبراين ان الاممالمتحدة تمكنت في الاونة الاخيرة من تقديم المساعدة وإنقاذ قرابة 4.1 مليون مواطن يمني من الموت المحقق. لافتاً إلى أنه زار العاصمة المؤقتة عدن في السابق ويعتزم زيارة اليمن في القريب العاجل ليتسنى له تفقد الوضع عن قرب وتذليل ما يمكن من المصاعب لضمان توصيل المساعدات لكل المحتاجين في اليمن. وقال: «الاممالمتحدة عازمة على حماية وتوفير المساعدات الانسانية لكل المحتاجين أينما كانوا وذلك انطلاقا من مبادئها وقيمها». مقتل قيادي من القاعدة على صعيد آخر، قتل القيادي في تنظيم القاعدة أبو خالد الصنعاني و4 من مرافقيه بعد أن قصفت طائرة أمريكية بدون طيار سيارة كانت تقلهم في محافظة مأرب. وأوضحت مصادر محلية أن الغارة دمرت السيارة بالكامل. وتستهدف طائرات أمريكية بدون طيار عناصر يشتبه بانتمائهم للقاعدة في عدد من المحافظات اليمنية كان آخرها في محافظة شبوة، حيث قصفت سيارة تقل 2 من عناصر التنظيم الإرهابي وقتلا في القصف، كما قصفت طائرة في نفس اليوم سيارة في بلدة الصومعة بمحافظة البيضاء وسط اليمن قتل فيها 2 من عناصر التنظيم أحدهما قيادى يدعى البعداني.