دشنت جامعة الدمام، أمس، مبادرة «نبض وطن»، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، إن تدشين المبادرة يأتي استجابة لتوجيهات أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مؤكداً أنها جاءت انطلاقاً من الواجب الوطني في ظل الأحداث الراهنة التي تحتم على الجميع أن يكونوا على قدر عالٍ من الحصانة الفكرية والمجتمعية، وتوحيداً للجهود المبذولة والمبادرات الوطنية المقدمة من عدد من الجهات في المنطقة الشرقية؛ حيث تم ضمها تحت مظلة مبادرة وطنية واحدة بمسمى «نبض وطن»، وتهدف في المقام الأول إلى تعميق الانتماء الوطني ومحاربة الفكر الضال لدى جميع شرائح المجتمع بكل السبل والوسائل المبتكرة التي تحمي شبابنا من الانحرافات الفكرية والسلوكية المؤثرة سلباً على أمن الوطن ووحدته. وأكد أن هذه المبادرة ستنطلق عبر ثلاثة محاور أساسية، يتمثل الأول منها في حملات توعوية تثقيفية بعنوان «شبابنا غالي علينا»، وتهدف إلى مكافحة ظاهرة الإرهاب الفكري والإعلامي، بالإضافة إلى نشر الفكر المقاوم للفكر الضال بالشراكة مع أهم مؤسسات المجتمع المدني في المنطقة الشرقية، والاستفادة من المبادرات المقدمة من الجهات الحكومية والخاصة، وتشرف عليها لجنة التوعية الفكرية في الجامعة من خلال إعداد لافتات ورسائل نصية ومشاركات في وسائل التواصل الاجتماعي، مبينا أن المحور الثاني للمبادرة هو برنامج «نسيج التدريبي» المقدم من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ويهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ قيم التلاحم بين فئات المجتمع عن طريق تدريب طلبة الجامعات على كيفية التعايش في بيئة صلبة ومتماسكة حاضنة للتنمية وطاردة للتطرف، فيما يتمثل المحور الثالث في المرصد المجتمعي بجامعة الدمام وهو مقترح إنشاء مركز يهدف إلى رصد أي سلوك جانح من شأنه أن يؤثر سلباً على الأفكار والسلوكيات عبر مسوحات علمية تغطي شرائح المجتمع على مستوى المنطقة الشرقية. وأوضح خلال احتفال الجامعة باليوم الوطني ال 86 الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب في قاعة المؤتمرات الكبرى بالمدينة الجامعية، أمس، أن الاحتفال بهذه المناسبة حق مشروع، ولكن يجب أن نتجاوز الاحتفال الشكلي بهذه المناسبة إلى حب حقيقي للوطن يضمن تكاتف وتلاحم الجميع على اختلاف فئاتهم لينمّي الحس الوطني في نفوس النشء، ويؤكد على أن الوطن وحدة واحدة، وأن ما ننعم به من ازدهار واستقرار هو نتاج تضحيات جِسام قدمها الآباء والأجداد وقادها المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – على امتداد عقود من الزمن ليعلن بعدها توحيد البلاد تحت راية التوحيد.