حب الوطن صدق وإخلاص وأمانة وإحساس وتباهٍ وغرام ووهج، الوطن نعمة فيه رخاء واستقرار فهو مسقط الرأس وهو السكن وهو الزوجة والأبناء والأهل والقبيلة. الوطن هو الجاه والرزق والوظيفة والعيشة الهنية، الوطن هو الماء الذي نشربه والخبز الذي نأكله والهواء الذي نستنشقه، الوطن هو الطالب والمعلم والجندي والطبيب والمهندس والموظف والقاضي والمزارع.. الوطن هو الرجل والمرأة، الصغير والكبير ، هو الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد والأمة الواحدة. الوطن هو وحدة مجتمعية بكل شرائحه في سلوكه وملبسه وشارعه ومدرسته وجامعته ومعهده كالبنيان المرصوص لا اعوجاج فيه ولا خلل. حب الوطن سمو ومسؤولية .. عيون ساهرة وقلوب نابضة .. هكذا هو حب الوطن. مدخلي هذا عن فعاليات الحملة الشاملة لتعزيز القيم الوطنية ( وطننا أمانة) التي انطلقت الأسبوع الماضي في عاصمة الوطن الرياض وكانت الفئة المستهدفة لشباب الوطن (بنين وبنات) لترسيخ القيم الوطنية وثقافة حب الوطن في المجتمع من خلال المدرسة / الجامعة / المسجد / الكليات / الأندية الأدبية والرياضية / جمعية الثقافة والفنون ( المسرح ) والإعلام، المرئي والمقروء والمسموع والإعلام الجديد في القطاع العام والخاص.. إن هذا المشروع الوطني مشروع عظيم يحمل إبداعات فكرية لتصحيح الكثير من المسارات الغلط عند أبنائنا، والرأي الصواب يقود شبابنا لجادة الطريق والالتزام بأخلاقية المواطن. وهنا أتمنى على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية تعميم هذا المشروع الوطني الأمثل في كل مناطق المملكة «وطننا أمانة» ولمدة طويلة من الزمان لتغذية أبنائنا بمفاهيم ومعارف وقيم ومعايير سلوكية حميدة .. وتعميق ثقافة الولاء والانتماء ووحدة التلاحم. إن هذا الحاضر هو عصر التنوير وتنمية الشعور الوطني وتحصين أبنائنا وبناتنا من الفكر الضال .. لأنهم قرة العين ودخر الأمة. وكم أتمنى على معالي مديري جامعات الوطن المساهمة الفعالة مع المشروع الوطني (وطننا أمانة) إعداد ملتقيات شبابية للبنين والبنات كل ستة أشهر على مستوى المناطق ووضع برامج محاضرات، ندوات، ورش عمل، مسابقات ... إلخ. لإثراء ثقافة القيم الوطنية لدى أبنائنا رجال المستقبل. وبعد : المعرفة.. نقاط قوة عند الإنسان ومفاتيح قيم وهداية.