أكد وزير خارجية مملكة البحرين خالد آل خليفة ضرورة تضافر الجهود لتحقيق هدف إخلاء منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي من أسلحة الدمار الشامل ومن بينها السلاح النووي، مع التشديد على حق الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، فالطاقة النووية ما وجدت إلا لخدمة البشر وتحسين حياتهم والارتقاء بأوضاعهم في كافة مناحي الحياة، لا للإضرار بهم أو استخدامها كسلاح فتاك لمحو المدن وقتل الملايين من الأبرياء، بحسب مانقلت وكالة أنباء البحرين «بنا». وقال آل خليفة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: «لا زلنا نسمع من إيران الخطاب الطائفي غير المسؤول والإساءة والإضرار بالعلاقات الثنائية والجماعية معها، التي تمثلت مؤخرا بإلقاء المسؤولين الإيرانيين التهم الباطلة جزافا ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة التي يشهد لها العالم بأسره أنها تبذل جهداً جباراً وتقوم بدور عظيم وجليل في استضافة ورعاية ووفادة العدد الهائل من ضيوف الرحمن». وأضاف وزير الخارجية: «مازلنا نواجه محاولات إيران للعبث بأمننا واستقرارنا وسلمنا الأهلي من خلال دعم الجماعات والميليشيات التابعة لها مثل حزب الله الإرهابي وأمثاله من توابع الحرس الثوري الإيراني، وتواصل إيران أيضا احتلالها للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة الشقيقة في الخليج العربي وترفض المساعي السلمية لحل هذه القضية». معتبراً أن صورة إيران لن تتغير إلا عندما تغير إيران سياستها الخارجية بشكل شامل، وتتخلى عن سياساتها العدوانية. وأكد آل خليفة أن محاربة الإرهاب لن تتحقق مطلقاً عبر سن قوانين وتشريعات تخالف ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي، كالخطوة التي أقدم عليها الكونجرس الأمريكي عندما أصدر تشريعاً باسم (قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، الذي يخل بأسس العلاقات الدولية القائمة على مبادئ المساواة في السيادة وحصانة الدول، ويعد سابقة خطيرة في العلاقات بين الأمم، ويمثل تهديداً لاستقرار النظام الدولي، ويؤثر سلباً على الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب. وأكد آل خليفة أن التزام مملكة البحرين بالمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سيستمر دون أي تراجع، إلى أن تتمكن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، من إحكام سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية، مؤكدين على الدور الإنساني الذي تضطلع به قوات التحالف وحرصها على عدم استهداف المدنيين، مع مطالبة القوى الانقلابية ومن يدعمها أن يكفوا فوراً عن الخطوات السلبية والمعرقلة لتحقيق الاستقرار التي تجسد طموحها في السيطرة على مؤسسات الدولة.