تواصلت أمس الإشادات العربية والإسلامية بنجاح موسم الحج وسط إجماعٍ على توفُّر منظومة خدمات متكاملة مكَّنت الحجاج من أداء مناسكهم في يسرٍ وأمان. وأرجع مفتي جمهورية مصر العربية، الدكتور شوقي علام، ما تحقَّق خلال هذا الموسم إلى التنظيم الناجح وتوفير الخدمات وبذل مجهودات كبيرة من جانب المملكة تجاه ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى أراضيها وخلال المناسك وحتى عودتهم إلى ديارهم. ولاحظ المفتي، في تصريحٍ له من مكةالمكرمة نقلته دار الإفتاء المصرية في القاهرة، أن المناسك تمَّت هذا العام بسهولةٍ ويسرٍ وأمان؛ نظراً للمجهودات التي بُذِلَت والتنسيق بين الجهات المختلفة من أجل تقديم جميع أشكال المساعدة لضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم في أمانٍ تام ودون عقباتٍ أو صعوبة. وهنأ الدكتور علام القيادة السعودية على النجاح. وشكَر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ووزارة الحج والعمرة السعودية، والرئاسة العامة لشؤون المسجدين الحرام والنبوي، وجميع الهيئات والمؤسسات التي أسهمت في إنجاح موسم الحج وخدمة الحجاج. بدوره؛ أشاد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي، يعقوب الصانع، بالمشاريع المهمة التي نفذتها المملكة سعياً لخدمة الحجاج. وأشار إلى تقديمها كافة التسهيلات التي يحتاجها ضيوف الرحمن من خلال منظومة عملٍ متكاملة بين جميع الجهات المعنيَّة. ورأى الوزير الكويتي، في تصريحٍ صحفي بمناسبة انتهاء موسم الحج بنجاح، أن الجهات السعودية المعنيَّة أدت أدوارها باحترافيةٍ عالية، ما أسهم في هذا النجاح المتميز الذي تسعى المملكة إلى تحقيقه كلَّ عام. وربط الصانع بين هذا النجاح وما توليه القيادة الرشيدة في المملكة من اهتمام كبير ومتواصل. واستدلَّ بتنفيذ عديدٍ من المشاريع المهمة سواءً في مكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة. وأوضح: «من خلال أدائي مناسك الحج هذا الموسم؛ لمست بنفسي كل ذلك الاهتمام والتطور وتلك التسهيلات المقدمة إلى الحاج»، مهنِّئاً وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، بهذا النجاح، ومقدِّماً شكره وعظيم امتنانه إلى الوزير لقاء الاهتمام ببعثة الحج الكويتية، ما مكَّنها من أداء عملها على أكمل وجه. في سياقٍ متصل؛ أشاد رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، محمد عبدالمحسن العواش، بالقدرة الفائقة التي تتمتع بها المملكة، ملكاً وحكومةً وشعباً، على تنظيم مواسم الحج والعمرة. ووصف الجهود السعودية في خدمة الحجاج بالجبارة، إذ ضمِنَت توفير كافة سبل الرعاية والاهتمام من أجل أداء المناسك بكل سهولةٍ ويسرٍ وطمأنينة. ورأى العواش، وهو أيضاً وكيل قطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية في وزارة الإعلام الكويتية، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها أقوى وأكبر من كل المحاولات التي حاولت النيل منها ومن قيادتها؛ بتسييس شعيرة الحج والخروج بها إلى فضاءات الجدل السياسي والابتعاد بها عن كونها شعيرة وركناً أساسياً من أركان الإسلام. ولفت العواش إلى مرور حج هذا العام دون أي حوادث تذكر أو شعارات تفسد روح الفريضة، متقدِّماً بأسمى آيات التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد؛ على النجاح الباهر الذي حققه موسم الحج. ووفق تعبيره؛ كان الموسم مصدر تقدير واحترام زعماء دول العالمين العربي والإسلامي، وقبلَهم حجاج بيت الله الحرام. إلى ذلك؛ لاحظ العواش أن المملكة لا تمثل محور ارتكاز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط فحسب؛ بل تمثل قبلة المسلمين في كافة بقاع العالم بما تشرف به من خدمة الحرمين الشريفين على أراضيها المقدسة، ما يعطيها قوة روحانية، تضاف إلى ما تتمتع به من مقومات اقتصادية وجيو سياسية، تسبقها رؤية وفكر قيادة حكيمة من أجل استتباب الأمن والازدهار لمواطنيها ومواطني دول العالمين العربي والإسلامي بصفة عامة. وشدد قائلاً: «المملكة برجالاتها المخلصين لدينهم ولأمتهم الإسلامية؛ ستظل تمثل رمز عزة وفخار حُفِرَا بأحرفٍ من نور في ذاكرة كافة العرب والمسلمين». إعلامياً؛ نوَّه رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية بالتعاون والتنسيق الكبيرين بين الاتحاد والمملكة إذاعياً وتلفزيونياً. وثمَّن الدعم اللوجستي الكبير الذي قدمته المملكة لاتحاد الإذاعات؛ لإنجاح عملية النقل الإذاعي والتلفزيوني أثناء موسم الحج في كافة المشاعر المقدسة، ما قدَّم إلى العالم الخارجي صورة حقيقية عن سماحة الإسلام وجمع الكلمة وتوحيد الصف والانتصار لقيم ومبادئ الحق والعدل. وقدَّم العواش جزيل الشكر والتقدير إلى وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عادل الطريفي، وأفراد الأسرة الإعلامية في المملكة؛ على جهودهم المقدَّرة وتعاونهم غير المحدود مع اتحاد الإذاعات العربية. في ذات السياق؛ أشاد وكيل وزارة الإعلام اليمنية، أحمد المسيبلي، بما قدمته وزارة الثقافة والإعلام السعودية من خدمات وتسهيلات للإعلاميين القادمين من الخارج المشاركين في تغطية الحج، خصوصاً الإعلاميين اليمنيين. وعدَّ المسيبلي، في تصريحاتٍ له، ما وفرته الوزارة وعلى رأسها الوزير الدكتور عادل الطريفي من تسهيلات ومراكز إعلامية في المشاعر المقدسة وتنقلات وتقنيات وأدوات إعلامية؛ قفزة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية. واعتبر أن ما شاهده العالم من تغطية مصورة ومقروءة وبث مباشر للحج كان نتيجة لما أتاحته الوزارة من خدمات ل 250 إعلامي أجنبي يمثلون عشرات القنوات والوكالات ووسائل الإعلام المختلفة، إذ تمكنوا من أداء رسالتهم الإعلامية بكل سهولة ويسر وبكافة اللغات.