تفقد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أمس مقار الوزارة وهيئات الإذاعة والتليفزيون ووكالة الأنباء السعودية في عرفات ومزدلفة ومنى للوقوف على سير الاستعدادات الخاصة بموسم حج هذا العام. ورفع الوزير أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على ما وفرته الدولة من مشاريع في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خدمة لضيوف الرحمن من أجل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. واستهل الوزير جولته بزيارة لمشعر عرفات، اطلع خلالها على الاستعدادات الجارية لنقل شعيرة الحج لهذا العام 1436ه، وآليات تنسيق وتيسير مهام وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية المسموعة والمقروءة والمرئية في تغطية أعمال الحج. وشملت جولته زيارة المركز الإعلامي الذي هيأته الوزارة لخدمة ضيوفها الإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، واطلع على ما يحويه من تجهيزات. ثم زار مقر وكالة الأنباء السعودية، وتفقد وزير الثقافة والإعلام برج الوزارة في مشعر عرفات، وتجول على الاستوديوهات التليفزيونية والإذاعية التي هيئت لنقل وقوف الحجاج من صعيد عرفات. بعدها انتقل إلى مشعر مزدلفة حيث زار مقر الوزارة واستديوهات الإذاعة والتليفزيون واطلع على التجهيزات التي وفرت لنقل مناسك الحج. بعدها تفقد الوزير مقر الوزارة بمشعر منى وتابع الاستعدادات الجارية لنقل وقائع مناسك الحج إلى شتى أرجاء المعمورة وخلال توقف بمقر وكالة الأنباء السعودية دشن التصوير التليفزيوني للوكالة. كما زار جسر الجمرات ودشن الاستوديو التليفزيوني الذي أقامته هيئة الإذاعة والتليفزيون على الجسر لنقل وقائع رمي الجمرات. في كلّ عام؛ يتحوّل موسم الحجّ إلى حلبة منافسة عالمية بين وسائط الإعلام الدوليّة، لتغطية أكبر تجمّع بشريٍّ دينيّ منظّم في العالم على الإطلاق. وتنشر الشبكات المحلية والعالمية فرقها وكوادرها ومراسليها لرصد كلّ كبيرة وصغيرةٍ من نشاطات الحجاج وتحركاتهم، بدءاً من وصولهم إلى المشاعر المقدسة وانتهاءً بمغادرتهم. ومنذ عشرات السنين؛ فتحت المملكة أبوابها للإعلاميين القادمين من وراء البحار لمتابعة أوضاع الحج، وهي تقدّم تسهيلاتٍ كثيرة ودعماً غير محدود للمؤسسات العالمية المحلية والإقليمية والعالمية، عبر تنظيم مُتَّبع يُتيح للمراسلين والفنيين حرّية الحركة في منطقة المشاعر على النحو الذي يُسهّل أدوارهم المهمة. وتُفرّغ وزارة الإعلام، سنوياً، كثيراً من العاملين فيها للتعامل مع طلبات الشبكات التليفزيونية والصحف والإذاعات لتحقيق رغباتها في تغطية المناسك، ضمن آليةٍ مُتّبعة وتطوّرت مع تطور الوسائل الإعلامية. وتتفهم المملكة، ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام، الأهداف التنافسية التي تسعى إليها الوسائل الإعلامية، كما أنها تستضيفها في التغطية الإعلامية لتصعيد الحجيج من مكةالمكرمة إلى مشعري منى وعرفات، ثم مزدلفة، ومتابعة تأدية المناسك في المشاعر المقدسة، حيث يمثل موسم الحج فرصةً لتميز كل وسيلة إعلامية. ويحرص الإعلاميون على التغطية والسبق الصحفي والتميز بالصور المعبِّرة عن الروحانية والمواقف الإنسانية في حركة الحجيج والأيام التي يقضونها في أداء المناسك بتنوع ثقافاتهم ولغاتهم وعاداتهم يجمعهم هدف واحد نبيل هو ابتغاء مرضاة الله ومناجاة رب العالمين ليغفر الذنوب. وتشهد أروقة المراكز الإعلامية التي هيأتها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للإعلام الخارجي في كل من جدةومكةالمكرمة والمدينة المنورة ومشعري عرفات ومنى كلّ عام، حركة دائبة للإعلاميين يتسابقون في تغطية تحركات الحجاج وتنقلاتهم بين المشاعر المقدسة ونقل وقائع هذه المناسبة العظيمة. ويكثف الإعلاميون جولاتهم في المشاعر بين حجاج بيت الله الحرام واللقاء بالمسؤولين القائمين على شؤون الحج في جميع جوانبه ومتابعة الخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن التي منها مشروع التوسعات في الحرمين الشريفين ومشروع قطار المشاعر ومشروع الجمرات، وتنظيم تفويج الحجاج في جسر الجمرات. ويستخدم الإعلاميون التقنيات الحديثة لإعداد الأخبار والتقارير والصور التي انتهوا من إعدادها بغية إرسالها للوسيلة الإعلامية التي يمثلونها، فيما يتابع آخرون في غرف المونتاج التلفازية إعداد رسائلهم الإخبارية لقنواتهم. وتُتيح الوزارة للقنوات الفضائية فرص الاستفادة من التسهيلات الفنية المجانية التي تُسخّرها لخدمة الإعلاميين من كلّ بلاد العالم، بما في ذلك الدعم عبر الشبكة الإلكترونية الدولية، والتقنيات التي تسهل أعمال البث والإرسال، بما في ذلك البثّ الفوري على الهواء مباشرة دون أي عراقيل. وتستهدف المملكة، من ذلك، وضع الصورة الناصعة، كما هي للعالم أجمع في كلّ مكان من الكرة الأرضية، وليبقى المسلمون في بلادهم على اطلاعٍ مباشرٍ على مُجريات مناسك الحجّ، والاطمئنان على ذويهم ومواطنيهم.