يشكو أهالي حي العليا غربي مخطط سلطانة في مدينة بريدة من سوء الخدمات التي تقدمها لهم البلدية، ومعاناتهم من الإهمال الواضح في معالجة مستنقعات مياه المجاري التي تحولت إلى وكر للحشرات والبعوض الناقل للعدوى. وأكدوا أن عددا من سكان الحي لجأوا إلى الخروج من منازلهم بسبب انتشار الروائح الكريهة التي أجبرتهم على تركها واستئجار منازل في الأحياء المجاورة. وقال المواطنون عقيل الحربي، ومحمد الحربي، وسودان الحربي، ومحمد العوضى ل»الشرق»، إن الحي يعاني منذ قرابة خمسة وعشرين عاما من إهمال البلدية الواضح. وأضافوا» كان بجوار الحي كسارة تسببت في إزعاج السكان، وتقوم بتفريغ مخلفاتها قريباً من الحي، وعندما أزيلت الكسارة استبشر المواطنون خيرا، لكن ظهرت لهم مستنقعات مياه المجاري التي تتجمع في حفر بجوار الحي بسبب الكسارة، وأصبحت مصدرا للبعوض والحشرات والناموس الناقل للعدوى وظهور الروائح الكريهة». وأضافوا» راجعنا البلدية وأمانة المنطقة منذ فترة لحل الموضوع بدون جدوى، وطالبنا بردم المستنقعات وإيصال شبكة الصرف الصحي، لكن مطالبنا لم تلق أي استجابة من المسؤولين في الأمانة والبلدية، حيث إن الحي يعتبر من أقدم أحياء بريدة».وذكر المواطنون، أن لديهم معاملات عديدة لدى الأمانة وآخرها بالرقم (3420 ) بتاريخ 28/1/1432ه، وعندما لم تستجب لجأنا إلى إمارة القصيم بشأن الموضوع بالمعاملة رقم (31921) بتاريخ 4/11/1432ه . وأبدوا استغرابهم من هذا الإهمال الواضح من قبل البلدية والأمانة رغم أن الأحياء المجاورة، أوصلت لها الخدمات، ولا يفرق بينهما إلا شارع واحد.وناشدوا أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر، ونائبه، بالنظر في موضوعهم وحله في أقرب وقت. وقال عقيل الحربي، إن المستنقعات تبعد بضعة أمتار عن المدرسة الابتدائية التاسعة والثلاثون للبنات مما قد تتسبب لهم بأمراض معدية، وكذلك أمراض الصدرية والحساسية، إضافة إلى ضعف جهاز المناعة لدى الطالبات، حيث أنها تحتوي على ترسيبات الكسارة السابقة، والروائح الكريهة والبعوض، مضيفا أن المدرسة يدرس بها حوالى ثلاثمائة. ويؤيده في الطرح سودان الحربي، مؤكدا أن المستنقعات أصبحت تشكل قلقاً للمواطنين، مضيفا أنهم يخشون سقوط أبنائهم وأطفالهم فيها.من جهته، أوضح مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد، أن الأمانة عبر الإدارة العامة لصحة البيئة لديها برنامج لمتابعة وردم المستنقعات في مدينة بريدة عموماً، وتعمل عليه بشكل مستمر وفق آليه عمل محددة. وبين أن الأمانة سبق وأن عالجت المستنقع، إلا أن الموقع مؤهل لإعادة التجمع مرة أخرى، مضيفا أنه مدرج ضمن قائمة المستنقعات التي تعمل الأمانة على معالجتها، وسيعالج في القريب العاجل.