رحّبت الحكومة اليمنية مبدئيّاً بما نتج عن اجتماع جدة بين وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وعبّر مجلس الوزراء اليمني عن تقديره للجهود الإقليمية والدولية المبذولة والمتسقة مع مساعي الحكومة الشرعية لإنهاء معاناة الشعب اليمني ووضع حد للحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح منذ انقلابها على الشرعية الدستورية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وجدد المجلس في اجتماعه أمس برئاسة أحمد عبيد بن دغر التأكيد على استعداد الحكومة للتعامل الإيجابي مع أية حلول سلمية طالما تطابقت مع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، لتضع حدّاً للمأساة والكارثة الإنسانية جراء استمرار الانقلابيين في حربهم الهمجية ضد الشعب اليمني، بما في ذلك ترحيبه المبدئي بالأفكار التي تمخض عنها الاجتماع المنعقد في جدة وضم وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي. وأعاد مجلس الوزراء التذكير بمواقف الحكومة الحريصة على مصالح شعبها، التي تجسدت في مشاورات الكويت برعاية الأممالمتحدة وما سبقها، وتوقيعها على مشروع الاتفاق الأممي الذي رفضه الانقلابيون ليثبتوا للعالم أجمع استخفافهم بمعاناة الشعب اليمني ومضيهم في غطرستهم إلى حدود غير مقبولة داخليّاً وخارجيّاً باتخاذ إجراءات أحادية مرفوضة لشرعنة انقلابهم، وتتعارض كلية مع قرارات مجلس الأمن الدولي والمرجعيات المتفق عليها كأساس للحل السياسي. ولفت المجلس، إلى أن الميليشيات الانقلابية تتعامل مع أية تنازلات تقدم من أجل حقن دماء الشعب اليمني بأنها انتصار مزعوم لها، وتفهم حرص الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي والأممالمتحدة، وتغليبهم الحلول السلمية، بشكل خاطئ ما يدفعها إلى ممارسة مزيد من الصلف والغطرسة والهمجية للمضي في مخططها التدميري لخدمة أجندات مشبوهة. وكرر مجلس الوزراء، الترحيب بأي حلول سلمية شريطة أن تكون تحت سقف المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مشيراً إلى أن «الشعب اليمني دفع الغالي والنفيس في هذه الحرب الظالمة التي فرضتها عليه الميليشيا الانقلابية، وأدرك جيداً وعرف أن الدولة الشرعية هي الضامن والحامي فقط وكل ما عداها خراب وفوضى وتراجع، ما يحتم علينا عدم خذلانه والدفاع عنه بكل الأساليب والوسائل لعدم تكرار تلك التجربة المريرة، أو السماح لها بالعودة مرة أخرى من بوابة الحلول السياسية». وثمن المجلس عالياً، جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في مساندة الشعب اليمني والوقوف إلى جانبهم وتلبية ندائهم واستنجادهم بإخوانهم لإنقاذهم من الانقلاب الميليشياوي الطائفي الدموي.