أعربت الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي عن أسفهما لفشل مفاوضاتٍ بين الخرطوم والمتمردين. وكانت المفاوضات، التي جرت الأسبوع الماضي في العاصمة الإثيوبية، تستهدف وقف المعارك في 3 من مناطق السودان تواجه نزاعات، وهي دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. جاء التفاوض بعد توقيع أكبر 3 مجموعات متمردة خارطة طريقٍ برعاية الاتحاد الإفريقي لإنهاء نزاعٍ مستمرٍ منذ سنوات. واعتُبِرَ توقيع خارطة الطريق خطوةً مهمةً من أجل التوصل إلى حل سلمي، إذ فتحَت الطريق لاجتماعات أديس أبابا، لكن الأخيرة لم تحرز أي تقدُّم وتوقفت. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ليل الأربعاء- الخميس عن خيبة أمله «لفشل الأطراف السودانيين في التوصل إلى اتفاقٍ على وقف الأعمال العسكرية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان». وكرر الأمين العام، بحسب بيانٍ أممي، التأكيد على أنه لا يوجد بديل دائم للحل التفاوضي. واعتبرَ وقفَ الأعمال العسكرية مرحلةً أولى ضروريةً «لتحقيق هذا الهدف». وتواصل المجموعات المتمردة قتال القوات الحكومية في منطقة دارفور (غرب) التي تشهد نزاعاً منذ عام 2003، أما القتال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان فبدأ عام 2011. إلى ذلك؛ دان وسطاء الاتحاد الإفريقي في بيانٍ لهم فشل مفاوضات أديس أبابا. وأكدوا أن «الأطراف أضاعوا فرصة حقيقية» من أجل التوصل إلى اتفاق، متهمين بذلك حركة العدل والمساواة ومجموعة «جيش تحرير السودان» بزعامة ميني ميناوي «اللذين أعادا طرح مسائل تم التوصل إلى حل لها وأخرى تتناقض مع خارطة الطريق» في دارفور. كذلك؛ ذكر الوسطاء أن المفاوضات حول المنطقتين الأخريين توقفت بسبب خلافات على توزيع المساعدة الإنسانية، علماً أن الجهة المتمردة فيهما هي «الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال». وإجمالاً؛ جمَّد المأزق آفاق السلام لسكان المناطق الثلاث، بحسب البيان.