قبل أيام قام عدد كبير من المغردين في برنامج (تويتر) بالمشاركة في هاشتاق إسقاط الولاية، منهم المعارض والآخر المؤيد وكل واحد منهم له رأيه، كان لابد أن يكون له سبب، فإسقاط الولاية ليس خلفه ضرر للمعارضين. فأبوك وأخوك أو زوجك الذي لا ترغبين في إسقاط ولايته بسبب أنه يعاملك معاملة حسنة ويقف بجانبك عند محنتك ويشجعك سوف يكون بجانبك دائماً سواءً عارضتِ أو كنتِ مؤيدة. فإسقاط الولاية هو فقط أن تنهي أمورك الحكومية بدون محرم. لأنك امرأة ليست قاصرا، ولست مجنونة ولأنك نصف المجتمع ولأنك إنسانة. وليس معناه أن تتبرئي من أهلك، ومن تريد أن تبقى تعامل مثل القاصر ستبقى كذلك، لأن إسقاط الولاية لن يضر التابعة وسيفيد الطموحة المستقلة، فليس الكل يملك مثل ولي أمرك، يوجد من كان آباؤهن وإخوانهن أنذالا ولا يرحمونهن ومن حقهن اللجوء للقضاء والمطالبة بإسقاط الولاية وأحفاد أبي جهل من الذكور الرافضين بإسقاط الولاية بحجة درء المفاسد، فهم نفس أبي جهل عندما دُفنت البنت خوفاً من العار، وأريد أن أقول بأن الفتاة ليست منتظرة سقوط الولاية عندما تريد أن تأتي بالعار، فهي تستطيع ولو كان لديها مئة ولي أمر، فهي فقط تطالب بكونها إنسانة تريد حقوقها بسبب أنك إنسان (لاتِهش ولا تِنش)، واسم ولي أمر كبير على من كان أمثالك قد يعجز عن ولاية نفسه فكيف أن يتولى شؤون غيره! فالرجل لا يخاف إسقاط الولاية فقط من كان رجلا فكما قال الدكتور غازي القصيبي – رحمه الله – الفرق بين رجل يدافع عن حقوق المرأة وآخر لا يدافع هو أن الأول يرى أن حصولها على حقها يثري رجولته والآخر يخاف أن تلغى فحولته. وأخيراً فنحن لا نعلم متى تسقط لكن حفظ الله دولتنا الحكيمة التي وضعت قانونا بأنه إذا استصعب عليك أمر من ولي أمرك بإمكانك عمل وكالة لشخص موثوق لإتمام أعمالك أو اللجوء للقاضي وتبليغه بأنك متضررة وتصبح ولايتك من المحكمة.