وصلت قيادات عسكرية يمنية صباح أمس الخميس إلى مشارف مدينة رداع في محافظة البيضاء (جنوب) والتي تسيطر عناصر من القاعدة منذ السبت الماضي على قلعتها ومدرسة العامرية وأحد المساجد، لشن هجوم عسكري في حال فشلت الوساطة القبلية بإقناع القيادي في التنظيم طارق الذهب بالانسحاب، وفقًا لما ذكرته مصادر أمنية ل «المدينة». وذكرت ذات المصادر أن شقيق الأخير نبيل الذهب اعتقل من قبل السلطات السورية في دمشق، وسلمته الأخيرة قبل نحو أسبوعين إلى صنعاء، ولم تعلن الأجهزة الأمنية اليمنية عن ذلك، ولم تكشف عن مكان وزمن اعتقاله والتهمة التي بموجبها تم اعتقاله، مشيرة إلى شقيقه طارق قائد المسلحين الذين اقتحموا مدينة رداع، أطلق سراح السجناء في مدينة رداع بعد عن بحث عن شقيقه في كافة معتقلات المدينة ولم يجده مع أربعة آخرين من عناصر تنظيم القاعدة. وقالت المصادر ل»المدينة» إن رئيس هيئة الأركان العامة وقادة آخرين وصلوا إلى مشارف مدينة رداع والتقوا عددًا من مشايخ المنطقة بحضور محافظي ذمار والبيضاء، فيما تواصل قوات الحرس الجمهوري والجيش انتشارها في محيط مدينة رداع استعدادًا للمواجهة العسكرية المحتملة مع المسلحين. وأضافت المصادر أن اللقاء انتهى بإفساح المجال أمام الوساطة القبيلة ومنح القيادي في القاعدة طارق الذهب مهلة إضافية، مؤكدة أنه تم اتخاذ قرار الحسم العسكري في حال فشلت الوساطات القبلية وأن الموافقة على الحسم العسكري يتطلب موافقة اللجنة العسكرية بصنعاء. وقالت المصادر إن طارق الذهب يطلب مهلة للرد على أي وساطة تصل إليه، وهو ما يشير إلى أن القرار ليس بيده وأن هناك شخصًا آخر هو من يقرر، ولم تستبعد المصادر أن يكون الذهب ينفذ أوامر قائد التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي. إلى ذلك، قال شهود عيان ل»المدينة» إن مسلحي القبائل انتشروا على مداخل أحياء مدينة رداع، استعدادًا للهجوم العسكري المرتقب خاصة وأن منهم من له خصوم مسجونين على ذمة قتل أسرهم، وتم إطلاقهم من قبل طارق الذهب. وأضاف الشهود أن القبائل قطعوا الطرقات لمنع دخول مسلحي القاعدة إلى الأحياء السكنية.