أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن الأجهزة الأمنية كشفت مخططاً إرهابياً لتنظيم "القاعدة" لمهاجمة مدينة المكلا بمحافظة حضرموت. وذكرت الوزارة في موقعها على شبكة الانترنت مساء أمس أن ما يقارب ال300 شخص من عناصر تنظيم "القاعدة" المتواجدة في مديرية عزان بمحافظة شبوة على رأسهم ثلاثة من قيادة التنظيم هم (إبراهيم البناء - مصري الجنسية -، قاسم الريمي القائد العسكري للتنظيم، وشاكر هامل) سيقومون بمهاجمة منشآت حيوية ومعسكرات ومقرات أمنية وكذا الاستيلاء على مرافق حكومية مهمة بهدف توسيع ما يسمى ب"إمارة عزان" الإسلامية إلى مدينة المكلا. ووجهت قيادة وزارة الداخلية إدارتي الأمن في محافظتي حضرموت وشبوة بتشديد الحراسات والإجراءات الأمنية في جميع النقاط والمنافذ الأمنية المؤدية إلى المحافظتين مع رفع حالة اليقظة الأمنية للتصدي لأي أعمال إرهابية. وأكدت الوزارة قدرتها على التصدي لمثل هذه المخططات الإرهابية التي وصفتها ب"المغامرة" و"تعكس حالة تخبط ويأس حقيقيين لدى تنظيم القاعدة الإرهابي الذي بدأ يدرك بأن أيامه في اليمن أصبحت معددوة في ظل خطوات اليمن الحثيثة باتجاه إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية والحوار الوطني الشامل تنفيذاً لبنود المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة". ويأتي بيان الداخلية بعد ساعات من إعلان تنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) تبنيه عدة هجمات استهدفت مواقع عسكرية في محافظات يمنية وأدت إلى مقتل العشرات. وكان التنظيم سرد في بيان نشرته مواقع مقربة من (القاعدة) على الإنترنت، تفاصيل الهجوم على موقع للجيش الأحد الماضي في أبين ما أدى الى مقتل أكثر من مئة عسكري وأسر 73 آخرين، إضافة إلى الاستيلاء على معدات ثقيلة. لكن مصادر طبية وعسكرية كانت تحدثت عن مقتل 185 جندياً في أعنف عملية للتنظيم ضد الجيش اليمني. وقال البيان إنه تم تفجير سيارة ملغومة بالقرب من مبانٍ لقوات الجيش في منطقة الكود ما أسفر عن تدمير ثلاثة مبان ومقتل وجرح عشرات الضباط والجنود. كما تم تفجير عدة عبوات موجهة على مبنى للجيش أسفر عن تدميره ومقتل وإصابة عدد من الجنود. وأضاف البيان انه تم "الهجوم على كتيبة المدفعية المتمركزة بالقرب من مصنع الحديد بدوفس واقتحامها وقتل وجرح وأسر العشرات من الجنود" واعترف التنظيم بمقتل اثنين من مسلحيه في الهجوم ، إضافة إلى إصابة 13 آخرين، فيما كانت مصادر عسكرية ومحلية تحدثت عن مقتل اكثر من 25 من عناصر التنظيم في العملية. وأكد البيان ان التنظيم غنم في العملية أسلحة مختلفة منها دبابة. وقال التنظيم إن هجوم زنجبار الذي أطلق عليه "عمليات قطع الذنب" جاء قبل يوم من انتهاء مهلة قال إن الحكومة اليمنية وضعتها لاجتياح ابين. وتبنى التنظيم تفجير طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو اليمني في قاعدة الديلمي العسكرية بصنعاء الأحد الماضي، وقال إنها كانت "تنقل السلاح إلى عدن وحضرموت"، وأنه تم التفجير "بعد التسلل إلى داخل القاعدة (العسكرية) وزرع عبوة ناسفة داخل الطائرة". كما تبنى التنظيم الإرهابي في بيانه عملية اغتيال نائب مدير أمن شبام حضرموت يوم السبت الماضي، كما أعلن مسؤوليته عن تفجير ثلاث عبوات على معسكر الأمن المركزي في منطقة بويش في مدينة المكلا بحضرموت، إضافة إلى العملية الانتحارية التي استهدفت مقراً للحرس الجمهوري في مدينة البيضاء السبت الماضي.