باغت مسلحو تنظيم القاعدة في وقت مبكر من فجر أمس مركز قيادة قوات الجيش اليمني المتمركزة على مشارف مدينة زنجبار بمحافظة أبين ونفذت هجوما من جهة البحر أسفر عن اختراق القاعدة لقوات الجيش اليمني وتوجيه ضربات موجعة بسيارات مفخخة ضد اللواء 119. وقالت مصادر عسكرية أن مسلحي القاعدة استولوا على معدات عسكرية في دوفس المتاخمة لزنجبار بينها بطاريات الدفاع الساحلي وضربوا قوات الجيش من الخلف مما أدى إلى وقوع إصابات كبيرة في أوساط الجيش. وقال مصدر طبي ل «الشرق» إن أكثر من عشرة قتلى وصلوا إلى أحد مستشفيات عدن جميعهم من جنود اللواء 119 في حين يزيد عدد الجرحى عن العشرين جنديا حسب الحصيلة الأولية إلى عصر أمس. ودارت معارك ضارية بين الطرفين تمكن خلالها مسلحو القاعدة من نقل المعدات العسكرية التي غنموها إلى مدينة جعار حيث تتمركز قيادتهم المركزية في أبين. وذكرت مصادر عسكرية ل«الشرق» أن كتيبتين من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي يقودها نجل الرئيس السابق صالح العميد أحمد صالح تدخلت لإنقاذ الموقف في دوفس بعد الهجوم المباغت الذي شنه مسلحو تنظيم القاعدة. وأوضحت المصادر أن كتيبة خاصة بمحاربة الإرهاب وصلت من عدن بالإضافة إلى كتيبة أخرى من قوات الحرس الجمهوري كانت تتمركز قرب ملعب الموحدة تقدمت واستعادت المواقع التي سقطت في يد مسلحي القاعدة بعد معارك ضارية وأن هناك عددا من القتلى سقطوا في صفوف القاعدة. وحاولت «الشرق» التواصل مع المتحدث باسم القاعدة وعدد من قيادات التنظيم إلا أن جميعهم رفضوا الإدلاء بأي معلومات وقالوا إن المعارك لاتزال دائرة وليست هناك تفاصيل. وتأتي المعارك بين القاعدة والجيش اليمني بعد أيام من إمهال القاعدة للجيش عشرة أيام للانسحاب من مشارف أبين وبعد صدور قرار رئيس الجمهورية الجديد عبد ربه منصور هادي بتغيير قائد المنطقة العسكرية الجنوبية «التي تقع المواجهات في إطارها» اللواء مهدي مقوله المقرب من الرئيس صالح واستبداله بضابط أخر هو اللواء سالم قطن . ومساء أمس الأول أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن قتل ضابط في إدارة أمن محافظة حضرموت هو نائب مدير أمن منطقة شبام كما أعلن التنظيم تفجير ثلاث عبوات ناسفة على معسكر الأمن المركزي في منطقة بويش بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن.