تمكَّن ثوار حلب أمس، من استعادة النقاط التي تقدَّمت إليها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها صباحاً على طريق الكاستيلو شمالي مدينة حلب، إذ أكد الرائد ياسر عبدالرحيم قائد غرفة عمليات فتح حلب على أن نظام الأسد تكبَّد خسائر بشرية كبيرة، حسبما ذكرت شبكة شام الإخبارية. وقال ناشطون إن الاشتباكات تتواصل على عدة محاور في طريق الكاستيلو بين قوات الأسد والثوار، حيث تمكن الثوار من إجبار قوات الأسد على التراجع من المواقع التي تقدَّمت إليها على الطريق، وتكبيدها خسائر كبيرة، بعد ساعات قليلة من تقدمها وقطع الطريق بالكامل، وسط معارك عنيفة تدور في المنطقة في محاولة للثوار للسيطرة على الطريق بشكل كامل وإبعاد خطر قوات الأسد عنه. وكانت قوات الأسد وميليشيات إيران تقدمت فجر أمس تحت غطاء جوي مكثف إلى عدة نقاط على طريق «الكاستيلوا» لتحكم سيطرتها على الطريق بشكل كامل وتقطع الإمداد البري عن آلاف المدنيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب وقالت الشبكة إن الثوار قتلوا عدداً من القوات المهاجمة ودمروا مدفع عيار»23» وجرافة عسكرية في مزارع الملاح، وأشارت الشبكة إلى أن الطائرات الروسية شنت عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباكات ومدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وحيان والليرمون ومنطقة الملاح. وفي سياق آخر أعلن الثوار عن تمكنهم من تدمير راجمة صواريخ في مطار النيرب العسكري بعد استهدافها بصاروخ موجه، وتجري الاشتباكات وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الروسية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف أدى لسقوط شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين في مناطق الاشتباكات وأحياء بني زيد والمشهد وكرم حومد والميسر والحيدرية، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة أورم الكبرى والمنصورة والجينة أوقعت أضراراً مادية فقط، وفي الريف الشرقي تستمر المعارك العنيفة في مدينة منبج بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة، تمكن الأول فيها من السيطرة على عدة نقاط في حي النفوس وعلى المشفى الوطني وسط تراجع واضح لعناصر التنظيم وذلك جراء الغارات الجوية المكثفة والمركزة التي تنفذها طائرات التحالف الدولي.