استنكر أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض الحسن هجمات الطيران الروسي واستخدامه الذخيرة العنقودية المحرمة دولياً على بلدات وقرى المدنيين في ريف حلب. وطالب الحسن الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالتحرك لاتخاذ تدابير عاجلة توقف القصف الروسي وتمنع استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين في سوريا. واستهدف الطيران الروسي بالقنابل العنقودية الإثنين بلدات حريتان وحيان وعندان وكفر حمرة ومعارة الأرتيق وأورم الكبرى في ريف حلب، بالإضافة لبلدة تل مصيبين وبابيص وعنجارة، ما أسفر عن استشهاد 21 مدنياً. واستشهد خمسة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم طفل، وجرح سبعة آخرون، جرّاء صواريخ من سلاح طيران العدوان الروسي على حي طريق الباب بمدينة حلب. وأكد الحسن ضرورة إيقاف الازدواجية في الدور الروسي، حيث تقوم بعمليات قتل ممنهج للمدنيين ترقى إلى ممارسة إرهاب دولة، بينما تصر من جهة أخرى على أنها من الأطراف الراعية للعملية السياسية ومفاوضات جنيف. ميدانياً دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الإثنين وتواصلت أمس، بين الثوار وقوات الأسد على عدة جبهات في الغوطة الشرقية، حسبما أكدت شبكة شام الإخبارية. حيث تمكَّن فيلق الرحمن السيطرة على نقطتين على جبهة بلدة بالا بمنطقة المرج بعد معارك عنيفة جداً ضد قوات الأسد، وقتلوا وجرحوا خلالها عدداً من عناصر الأسد. كما تمكَّن جيش الإسلام من استعادة السيطرة على تلة البحارية وعدة نقاط بمحيطها، بعد معارك استمرت منذ أمس، عقب تمكن قوات الأسد من السيطرة عليها جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف الذي أدى لإنسحاب الثوار من التلة. كما جرت اشتباكات عنيفة أيضاً في مزارع جسرين وميدعا والقاسمية وعلى جبهات مدينة عربين، وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف. وفي مدينة داريا وبعد التقدم الكبير الذي أحرزه الثوار يوم أمس، بفك الحصار عن المدينة وربطها بمدينة المعضمية نفَّذ الطيران المروحي عشرات الغارات الجوية بالبراميل المتفجرة على منازل المدنيين ترافق مع قصف مدفعي عنيف جداً، كما شنَّ الطيران الحربي غارات جوية مكثَفة على مزارع مخيم خان الشيح وعلى بلدة الديرخبية وأوتوستراد السلام.