في إطار زيارته الرسمية للولايات المتحدة؛ اجتمع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع رئيس أكاديمية «خان»، سلمان خان. واستعرض الاجتماع روابط تطوير الشراكة القائمة بين الأكاديمية ومؤسسة «مسك» الخيرية» التي يرأس ولي ولي العهد مجلس إدارتها. وأكاديمية «خان» مؤسسة تربوية غير هادفة للربح أسسها سلمان خان في عام 2006، وهدفها المعلَن «توفير تعليم عالي الجودة لأي أحد وفي أي مكان». ويتيح موقعها الإلكتروني أكثر من 3600 محاضرة صغيرة في صورة فيديوهات مخزنة على موقع «يوتيوب» لتدريس الرياضيات، والاقتصاد، والتمويل، والتاريخ، والعلوم بمختلف فروعها. أما «مسك» فهي مؤسسة خيرية غير ربحية تكرِّس أهدافها لرعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل للمملكة. وكان ولي ولي العهد التقى أمس الأول، الإدارة التنفيذية لمجموعة «6 فلاجز» العالمية للترفيه. وأعلنت المجموعة أنها ستستثمر في المملكة في المشاريع الترفيهية. وأعرب الرئيس التنفيذي لها، جون دافي، عن فخره بفرصة الدخول في شراكة لإدخال «6 فلاجز» إلى المملكة. وأكد أن الاستراتيجية التي تتخذها الحكومة السعودية لتوفير مزيد من خيارات الترفيه لمواطنيها تتلاءم مع متطلبات الترفيه لدى المجموعة العالمية. و»6 فلاجز» تُعد أكبر مجموعة متنزهات ترفيهية في العالم بالنظر إلى عدد مرافقها، ولها 18 مرفقاً منتشراً في أمريكا الشمالية وتتضمن الحدائق بما فيها المائية ومراكز ترفيهية للعائلات. ووفقاً للنسخة الإنجليزية من موقع «العربية»؛ وصل ولي ولي العهد إلى سان فرانسيسكو (في ولاية كاليفورنيا) الأحد في المرحلة الثانية من زيارته بعد مرحلة أولى في واشنطن التقى فيها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وغيره من كبار المسؤولين. وتشمل زيارة الأمير محمد بن سلمان لكاليفورنيا لقاءاتٍ مع المسؤولين التنفيذيين في وادي السليكون، وهو تجمُّع عمالقة التكنولوجيا في العالم. ونقل الموقع الإنجليزي ل «العربية» عن عدة مصادر سعودية توقُّعها الإعلان عن عددٍ من الصفقات التكنولوجية بين المملكة وشركات وادي السيليكون. وتحدَّث الموقع مع محللين قالوا إن اجتماعات الأمير محمد في كاليفورنيا تستهدف تعزيز العلاقات مع وادي السليكون وخلق مشاريع جديدة سيتم تنفيذها في المملكة. وتستهدف الاجتماعات أيضاً إنشاء قطاع تكنولوجيا متقدمة سعوديّ لتحقيق أهداف اقتصاد متنوع تسعى إليه «رؤية المملكة 2030». أما المحطة الثالثة من الزيارة فهي نيويورك؛ حيث من المقرر أن يجتمع ولي ولي العهد مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء المقبل. ورأى الدكتور ثيودور كاراسيك، وهو كبير مستشاري مركز «جلف ستيت أنالايتكس» في الولاياتالمتحدة، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لسان فرانسيسكو تستهدف تعزيز الروابط بين وادي السيليكون والمملكة بمشاريع جديدة عالية التقنية والحلول. وكتب في مقالةٍ نشرها الموقع الإنجليزي ل «العربية» أن «الهدف هو خلق واحدة من قطاعات التكنولوجيا المتطورة في المملكة العربية السعودية نفسها». ووفقاً للمقالة؛ تسعى المملكة لأن تكون المستورد رقم واحد من التكنولوجيا المتقدمة الأمريكية، فضلاً عن الاستفادة القصوى من الدراية الأمريكية في هذا القطاع التكنولوجيا المتقدمة للمساعدة في تحقيق أهداف الاقتصاد الرقمي الواردة في رؤية 2030». ولاحظ الكاتب أن الزيارة تحفز القطاعات الصناعية الأخرى مثل المعدات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «والتي تهدف بدورها إلى خلق مزيد من فرص العمل في المملكة». وأشار كاراسيك إلى رسالة بسيطة في جولة الأمير محمد بن سلمان في الولاياتالمتحدة، وهي أن المملكة منفتحة على استثمارات كبيرة وقوية. إلى ذلك؛ عقد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية اجتماعاً مساء أمس في قصر السلام في جدة. وناقش المجلس عدداً من المواضيع الاقتصادية والتنموية، واتخذ حيالها التوصيات اللازمة.