مع اقتراب أذان المغرب في المسجد الحرام خلال شهر رمضان يبدأ شباب مكةالمكرمة في تجهيز سفر إفطار صائم التي تمتد في مساحات شاسعة من الساحات الخارجية للحرم المكي، حيث يحتشد آلاف الصائمين من قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والمصلين في صفوف متقابلة خاصة أولئك الذين يفضلون قضاء رمضان في رحاب بيت الله الحرام طمعًا في الرحمة والمغفرة والعتق من النار، في مشهد روحاني رائع لضيوف الرحمن قبيل أذان المغرب، ما بين قارئ للقرآن الكريم وآخر يرفع يديه للسماء يلهج بالدعاء، منتظرين رفع أذان المغرب ليبدأوا في تناول وجبة الإفطار المكونة من التمر بمختلف أنواعه والزمزم والقهوة. ويتسابق 1025مضيفاً ومضيفة لتقديم الخدمات عبر 45 موقعاً، بعد خضوعهم لدورات تأهيلية خاصة لهم من أجل تقديم الخدمة بطرق حديثة تواكب روح العصر والتوجيه لتذكير الصائمين بأدعية الإفطار والصيام باستخدام التطبيقات الذكية بجانب فن التعامل مع الآخرين حسب الثقافات المختلفة للمعتمرين وزائري بيت الله الحرام . وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على وضع عدد من الاشتراطات الخاصة لسفر إفطار صائم داخل المسجد الحرام وخارجه من أجل تقديم خدمة راقية تنسجم مع قدسية المكان حيث تتمثل هذه الاشتراطات في توظيف فريق عمل لا يقل عمر الشخص فيه عن 20 سنة، والالتزام بنوعية السفر «50 ميكرون» وطباعة الرقم المخصص للجهة على السفرة، وعدم إدخال المأكولات والمشروبات غير التمر والقهوة، والالتزام برفع السفر بعد 5 دقائق من الأذان، وعدم استخدام أكواب وأكياس النفايات الخاصة بالحرم، ووضع عاملين لكل سفرة، ومنع استخدام الشعارات الدعائية والترويجية على أدوات الإفطار، ومنع تقديم ما يؤثر على نظافة المسجد الحرام غير الإفطار.