قام عدد كبير من الشباب المكي بمهمة اعداد موائد افطار صائم في ساحات المسجد الحرام و المنطقة المركزية و المساجد و الاحياء و ذلك من خلال العمل التطوعي والانخراط فيه وكسب الأجر والثواب في شهر الخيرات مسجلين في ذاكرة الصائمين من داخل و خارج مكةالمكرمة روح التفاني والاخلاص والابتسامة المشرقة التي يبثها الشباب المكي اثناء اعداد سفرة افطار صائم و توزيع مياه زمزم و حبات التمر والوجبات المقدمة من الجمعيات الخيرية و المؤسسات الخيرية. يفيد الشاب عمار أيمن إننا نشعر بلذة ومتعة ونحن نرى أيدي الصائمين ترتفع داعية لنا بالخير والصلاح والتوفيق لذا تجد معظم الشباب يكسب ايام وليالي رمضان في تقديم العون و المعونة للصائمين والزوار والمعتمرين كما تجد الكثير من شباب مكةالمكرمة يشرفون على اعداد موائد الرحمن و تقديم التمر وماء زمزم للصائمين لا يرجون من ذلك الا الاجر والثواب في مثل هذه الايام المباركة. ويبين الشاب عبدالعزيز جاويد ان شباب مكةالمكرمة يتسارعون في هذا الشهر الفضيل الى اعداد موائد الرحمن و سفرة افطار صائم سواء في المسجد الحرام او المساجد فنقوم بالاعداد للسفرة قبيل اذان المغرب بساعتين بتجهيز التمور والمياه والمأكولات و المشروبات على سفر طويلة فإننا نجد المتعة في هذا العمل الخيري و التطوعي فيكفينا الحصول على دعوة من صائم تكون خير سند ومعين لي يوم لا ينفع مال ولا بنون مضيفا أن لمكة الكرمة خصوصية تظهر في سكانها ولاشك فالمكي او المكية، جُبل على التعايش مع كافة الطوائف الزائرة للاراضي المقدسة, فموسمي الحج والعمرة، تربة خصبة لفعل الخير وبلا مقابل في كثير من الأحايين ابتغاءً للأجر والمثوبة فأهل مكةالمكرمة وهم من أكرمهم الله بجوار البيت العتيق، يعلمون أن الحسنات مضاعفة فيسارعون لبذلها، لاسيما وان ما يقومون به يعكس معاني ديننا الحقيقية من مؤازرة المسلم لاخيه المسلم، وتعزيز مبدأ العطاء مهما اختلف الانتماء, فكم صادفنا شبابا يانعين يقفون وهم صائمون على مداخل مكةالمكرمة ويوزعون (بالمجان) التمر واللبن والماء قبيل آذان المغرب في منظر قد لا نشاهده إلا في مكةالمكرمة في هذه الأيام.