مكة المكرمة – الزبير الأنصاري القرشي: يستهلكون سبعين طناً من التمور وسُفراً بطول 65 كيلومتراً.. ومخلفاتهم 300 طن.. يومياً. قبيل الإفطار في الحرم المكي ينشط الشباب المتطوعون في توزيع المياه والتمر، وتُفرش سفر الإفطار التي يمتد بعضها عشرات الأمتار ليتحلق حولها المعتمرون والزوار، يطعمون ما تيسر منها، وهو تقليد يميز الحرم المكي أكثر من أي مسجد آخر، إذ تركز مؤسسات حكومية وأهلية جهودها في رمضان لتقديم خدمات الإفطار والسحور في الحرم. وأوضح مدير إدارة النظافة والفرش في المسجد الحرام المهندس سلطان بن عاطي القرشي، ل»الشرق»، أنه تم وضع معايير ومواصفات خاصة لتقديم الخدمة من قِبل الجمعيات والمؤسسات الخيرية، لافتاً إلى أن عدد المؤسسات العاملة لهذا الموسم يبلغ 14 مؤسسة أهلية، إلى جانب 88 فرداً منحوا التصريح بتنظيم إفطار للصائمين في الحرم، مبيناً أن مجموع العاملين في سفر الإفطار يصل إلى 5400 ما بين مشرف وعامل. وأشار القرشي إلى أن الرئاسة اعتمدت معايير خاصة لتقديم الخدمة، هي أن يكون التمر المقدم للصائمين منزوع النوى لتفادي مشكلات وجود النوى على الأرضيات والانسدادات على نقاط الصرف، وأن يكون من النوع الجيد، وأن تكون سفر الإفطار بلون موحد (بيج) وسماكة عالية تصل إلى خمسين مايكرون، إضافة إلى تعيين المؤسسات مشرفين يراقبون السفر. تتكون وجبة الإفطار من التمر والقهوة واللبن، والأخير متاح لمن هم في الساحات الخارجية فقط، ويجري إدخال التمور والقهوة بعد صلاة العصر بنصف ساعة من خلال الأبواب الفرعية، حيث يتم فرش السفر ووضع التمور والقهوة عليها قبل أذان المغرب بوقت كافٍ، وبعد انتهاء أذان المغرب بخمس دقائق يتم رفع السفر ووضعها داخل أكياس النفايات، ومن ثم نقلها من خلال عربات نقل مخصصة لها إلى مواقع التجميع الموزعة في أطراف المسجد الحرام، ثم نقلها إلى خارج المنطقة المركزية. وكشف القرشي عن أن كمية التمور خلال اليوم الواحد سبعون طناً، ويصل طول السفر إلى 65 كيلومتراً، كما يصل متوسط ما يتم نقله خارج المسجد الحرام من مخلفات إلى 167 طناً في اليوم، وفي الليالي الوترية مثل ليلة 27 وليلة 29 تصل الكمية إلى 300 طن. ساحات الحرم قبيل الإفطار