لكل دولة من دول العالم رموزها الخاصة بتلك الدول، وتحتل تلك الرموز خطوطا حمراء لا يسمح بتطاول عليها أو بتجاوزها تحت أي ظرف أو مسميات. ومن رموز هذه الدول على سبيل المثال لا الحصر ملوك الدول، ورؤساء الجمهوريات، و أعلام الدول. مقالي اليوم عن أحد هذه الرموز هو علم بلادنا المملكة العربية السعودية وما يحمل علمها من معني، سواء كان الشهادتين ولون العلم و مقاسه و الشعار المرسوم فيه. والعلم السعودي هو رمز من رموز المملكة العربية السعودية، حيث إنه العلم الذي لا ينكس مهما كانت الظروف و الأحداث. ويرفع العلم السعودي على المباني الحكومية و الدوائر الرسمية و سفارات المملكة العربية السعودية حول العالم. بعد أن وحد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه-، كان علم المملكة العربية السعودية مختلفا عما هو موجود حاليا، حيث أوكل إلى حافظ وهبي تصميم العلم السعودي. ولعلم القارئ فإن حافظ وهبي من جمهورية مصر العربية. حيث كان حافظ وهبي محل ثقة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- وهذا دليل على عمق وأزلية العلاقة بين الشعبين السعودي و المصري. اعتمد العلم السعودي الحالي في 15 مارس 1973 ميلادي. علم يتميز بلونه الأخضر كتبت عليه الشهادتان، وما تعنيه الشهادتان للمسلمين أجمع وسيف تحت الشهادتين، وهو دليل على العدل و المساواة بين الجميع في المملكة العربية السعودية. لذا عندما قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- العلم السعودي بعد العرضة السعودية في جنادرية 30 أرسل رسالة واضحة لا لبس فيها لكل محب لهذا الوطن، أن هذه الراية ستبقى خفاقة ترفرف في سماء الوطن دونها كل شيء يرخص ويهون.