"إذا رفرف علمنا فوق.. نقول الله الله ما أحلاه".. هذه الكلمات يتذكرها دائمًا أبناء المملكة عند رؤية علم "الشهادة الأخضر" يرفرف عاليًا.. واليوم ومع حلول الذكرى ال84 لليوم الوطني استعاد عدد من مستخدمي "تويتر" اليوم الثلاثاء (23 سبتمبر) مراحل تطور العلم السعودي. وأثبتت الدراسات التاريخية أن علم المملكة الذي تتوسطه عبارة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) جاء متوارثاً من تلك الراية التي كان يحملها حكام آل سعود حين نشرهم للدعوة وتوسيع مناطق نفوذهم أبان الدولة السعودية الأولى. 262 عامًا خفاقًا وفقًا للصورة المتداولة على "تويتر"، يظهر أول علم للمملكة منذ 262 عامًا مقسم إلى ستة أشكال: الأول: "إمارة الدرعية.. من 1750 م – 1881 م" الثاني: "إمارة نجد.. 1902 م – 1921 م" الثالث: "مملكة نجد.. 1921 م – 1926 م" الرابع: "مملكة نجد.. 1926 م – 1932 م" الخامس: "المملكة السعودية.. 1932 م – 1973 م" السادس: "المملكة العربية السعودية.. 1973 م وحتى الآن" وعرفت المملكة علمها "بتصميمه الحالي" منذ العام 1932 قبل أن يمر بعدد من مراحل التطوير ليصل إلى شكله الحالي منذ 15 مارس 1973، ويكسو اللون الأخضر العلم الذي تتخلله الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) مكتوبة بخط الثلث العربي وتحتها سيف عربي تتجه قبضته نحو سارية العلم ولون السيف والشهادة هو اللون الأبيض. مصري يصمم "العلم السعودي" حافظ وهبة المولود في 15 يوليو 1889، هو مصمم "علم المملكة" تعبيرًا عن حبه لها، بعد أن أبعده الاحتلال البريطاني عن وطنه مصر إلى الكويت ليشغل وظيفة معلم هناك، ثم ينتقل إلى المملكة ويعمل مستشارا سياسيا للملك عبد العزيز آل سعود، ثم سفيرًا للمملكة في بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية. لجأ "وهبة" إلى الملك عبد العزيز، بعد أن ظل مطاردًا من بريطانيا في مصر، وبعد أن اعتمد الملك المؤسس ذلك من واقع إخلاص وهبة وعلاقته بتراب السعودية، ورافق الملك في المراحل التالية لبناء الدولة. لا يعرف التنكيس جاءت كلمة التوحيد لتجعل العلم السعودي خفاقًا لا ينكس، ولذلك ظل متميزًا عن بقية أعلام دول العالم بخصائص لا تخضع لكثير من البروتوكولات والأعراف الدولية احترامًا للخصوصية الدينية التي يمثلها. كما يحظر ملامسته للأرض والماء والدخول به لأماكن غير طاهرة. وفي عام 1393ه تحوّلت الأعراف الخاصة بالعلم السعودي والتقدير العفوي إلى نظام تمّ تصديقه من قبل مجلس الوزراء وتعميمه على الأجهزة الحكومية. وبالتالي استُكملت الإجراءات التي يُعامل بها العلم في الداخل والخارج ضمن نظام واضح. العلم أنشئ بطريقة خاصة، لتأمين أن تنطق الشهادة بالشكل الصحيح والسليم من اليمين إلى اليسار. ويدل السيف على الصرامة في تطبيق العدل، بينما تدل الشهادة على الحكم بالشريعة الإسلامية.