أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن التلاحم الوطني والوحدة الوطنية يعدان ركيزتين من ركائز مقومات هذا الوطن ومسلَّمتين من مسلمات تطوره وتقدمه، ودليلاً قاطعاً على تلاحم هذا الشعب مع قيادته. إذ تظهر لنا الوحدة الوطنية قصة التلاحم بين أبناء هذا المجتمع من تاريخ آبائنا وأجدادنا إلى يومنا هذا، مؤكدين بأن حملة «إحنا أهل» التي أطلقتها لجان التنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف هي واحدة من تلك النماذج المشرفة لتعزيز اللحمة الوطنية. وقال الدكتور خليفة الدوسري إن التلاحم الوطني هو من أبرز القيم لدى المواطن السعودي، فولاة الأمر لهم دور كبير ومهم في نشر المحبة بين أفراد الشعب السعودي. والوحدة الوطنية في مملكتنا تبرز لنا قصة الحضارة التي عاشتها وتعيشها المملكة عبر مر السنين، حيث تظهر لنا كيف دخلت التنمية والتعليم لكل بيت سعودي وكل مدينة وقرية وهجرة. وأضاف أن الوحدة الوطنية تعمل على إبراز قيمة الانتماء الوطني وجعلها هدفاً يعمل الجميع على تحقيقه والمحافظة عليه، وأن وحدتنا الوطنية هي من مكتسبات هذا الوطن وهي جزء من تفوقه على كثير من المجتمعات الأخرى فنجد أن اللحمة التي نسجها المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- لهذا الوطن ساهمت في وصول وطننا إلى مصاف دول العالم المتطورة. وقالت الدكتورة لبنى الأنصاري إن مفهوم الوحدة الوطنية أساس ترتكز عليه أي دولة ناجحة ويقتضي التناغم والاتحاد بين كل شرائح المجتمع على اختلافها فالاتحاد قوة والتنوع مصدر ثراء، ولكن يجمعنا وطن واحد وتاريخ مشترك وثقافة مشتركة واتفاق على توحيد الجهود في مصلحة هذا الوطن وتحت راية حكم واحدة. وهذا ما تتميز به كثير من الشعوب متعددة الثقافات وستتميز به مملكتنا دائماً وأبداً بإذن الله يجمعنا إيماننا وديننا القويم الذي وسع شعوب الأرض على اختلافهم وتجمعنا طاعة ولاة الأمر الذين جعلوا الإسلام دستورهم ومنهجهم ومن تطوير الوطن هدفاً ومن نشر الأمن مرتكزاً ومن أبناء الوطن إخوة لهم. وأكدت أن من مقومات الوحدة الوطنية نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن، ونبذ العنف والشقاق والخلاف، ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف، هذه أجزاء مهمة من مجموع قيمنا الوطنية وهي من القيم التي يحتاجها مجتمعنا كباراً وصغاراً، كيف لا وقد أمرنا ديننا الإسلامي بإزالة الأذى من الطريق وينشر الابتسامة بيننا وأن كل نفس ورطبة فيها صدقة.. وأن الابتسامة في وجه الآخر صدقة، كما أننا مطالبون بنشر لغة التسامح بيننا، وأن نشعر أبناءنا بأن الوطن هو وطن الجميع. وقال الدكتور عبد الرحمن العطوي إن من مقومات وحدتنا الوطنية محبتنا لوطننا لأن هذه المحبة طبيعية لا يمكن ان تستغرب من أي شخص يعتز بوطنه ويفاخر به كيف لا وهذا الوطن هو مصدر سعادته ومصدر فرحه ومصدر استقراره، ومحبتنا لوطننا المملكة العربية السعودية تختلف عن محبة كل الأوطان الأخرى والسبب واضح لكل باحث عن الحقيقة وباحث عن المعرفة. وأضاف أن الأسرة يقع على عاتقها دور كبير في تنمية الوحدة الوطنية في قلوب الأبناء وذلك من خلال ذكر واقع الجزيرة العربية قبل توحيد الملك عبدالعزيز وإقامة الدولة السعودية الثالثة وكيف كانت حالة الأمن مفقودة والجهل منتشراً والأوضاع الصحية متردية والأمراض منتشرة، ومن ثم مقارنة هذه الأوضاع مع ما تعيشه المملكة من تقدم صحي وتعليمي وأمني من عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله- إلى يومنا هذا ولله الحمد، كما على الأسرة بيان حقوق الوطن على الأبناء ودورهم في بيان دور الأبناء تجاه وطنهم للحفاظ على أمنه الفكري والأمني، إضافة إلى أن هناك مقومات كثيرة لوحدتنا الوطنية السعودية التي يعمل الجميع على تماسكها وإبرازها للجميع. إلى ذلك أنهت اللجنة المنظمة للحملة استعداداتها للحفل الختامي للحملة اليوم الخميس بعرض عدد من الفقرات والعروض، من بينها إلبوم إنشادي لمجموعة من المنشدين، فيما تعرض غداً الجمعة المسرحية «إحنا أهل» للفنان الكويتي طارق العلي على واجهة الدمام البحرية.