شدد عدد من الأكاديميات على ضرورة تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والمنابر العلمية والدينية والثقافية والأدبية بالإضافة إلى المؤسسة التربوية الأولى وهي البيت لمكافحة ومحاربة الإرهاب والفكرة المتطرف؛ لتوعية النشء من الوقوع في براثن الفكر المنحرف الذي يقودهم إلى القتل والدمار وسفك الدماء وخسارة الدارين. وترى وكيلة كلية المجتمع بقسم العلوم الإدارية والمالية بكلية التربية بجامعة أم القرى الدكتورة سمية آل شرف إن الظواهر الاجتماعية السلبية ومن أبرزها ظاهرة الإرهاب وانتشار العنف والدمار والفكر المتطرف تكتنف جميع المجتمعات العربية والعالمية ، لذا يجب علينا مواجهة هذه الكارثة التي تنال من امن واستقرار البلاد واغتيال عقول النشء وتجنيدهم ضمن جماعات متطرفة هدفها زعزعة الأمن والأمان واغتيال الإنسان، بالتخطيط ووضع دراسة علمية صحيحة للأسباب والأعراض بالإضافة لأهم وسائل العلاج، وفي هذا يفترض مشاركة وتكاتف مؤسسات التنشئة الاجتماعية والتربوية وهي الأسر والمدارس والجامعات والإعلام والجمعيات ودور العبادة وغيرها لتحقيق النتائج المرغوبة وذلك من خلال تقديم وتنظيم البرامج الإرشادية التوعوية والوقائية والعلاجية، منوهة بضرورة تكثيف المحاضرات التوعوية وإقامة الدروس والندوات والكراسي العلمية التي تستهدف الطلاب والطالبات من مختلف المراحل للمشاركة في قضايا الإرهاب والمساهمة في نشر التوعية عبر المنابر التعليم العام والعالي، بالإضافة إلى الأندية المدرسية والأدبية التي تساهم في نشر التوعية بأساليب مختلفة تناسب تطلعات الشباب والشابات. وتقول الدكتورة حياة ملاوي عضو المجلس الاستشاري في اتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب، عضو المنظمة العربية الوطنية للتنمية البشرية، عضو لجنة تراحم لرعاية السجناء وأسرهم، إن تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة والمؤسسة التربوية الأولى وهي البيت ومن ثمار منابر التعليم والمنابر الدينية والتوعوية والاعلامية التي تساهم بفاعلية في نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن، وتنبذ العنف والإرهاب والشقاق والخلاف، ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف، لأن تلك القيم جزء مهم من أسس اللحمة الوطنية، كما أننا مطالبون بنشر لغة التسامح في ما بيننا، فالله بعثنا مبشرين وليس منفرين. وليكن شعارنا الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدة ان حماية البناء الداخلي ممن يحاولون هدمه أو إعاقته واجب على كل فرد إذ إن الوطن للجميع وحمايته ليست فقط من مهام رجال الأمن دون غيرهم بل كل مواطن رجل أمن، فمن مقومات وحدتنا الوطنية محبتنا لوطننا لأن هذه المحبة طبيعية ولا يمكن ان تستغرب من أي شخص يعتز بوطنه ويفاخر به كيف لا وهذا الوطن هو مصدر سعادته واستقراره.