أكد ل«عكاظ» عدد من القيادات الأمنية أن التلاحم بين القيادة والشعب فوت على مريدي الفتنة ودعاة الإفساد تحقيق مقاصدهم الضالة وغاياتهم الشريرة في وطن الأمن والاستقرار، مشيرين إلى أهمية دور المواطن في حماية أمن الوطن ومكتسباته مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية أو غيرها من أعمال، مشددين على أن هذا الوطن سيظل في منأى عن أية أخطار بتلاحم أبنائه مع قيادته. وقال مدير شرطة تبوك اللواء خالد بن عبدالرحمن البوق «إن رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز رؤية طليعية تحقق استقرار ورفاهية المواطن وتحافظ على حسن العلاقة مع دول الجوار، وفي ذات الوقت هي رؤية قائد لكافة مجريات الأحداث من حولنا لاسيما والعالم العربي يعيش اضطرابات كبيرة»، مضيفا: نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يديم على هذه الأرض الطاهرة أمنها وعزها. من جهته، أكد العميد فيصل بن مسعد العنزي مدير دوريات الأمن بتبوك كل إجراء يوجه به قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين يأتي في مصلحة هذا البلد المعطاء ويحافظ على مقدراته وأبنائه، وأضاف أن جميع أبناء هذا الوطن يقدمون الغالي والنفيس فداء لهذا الوطن. ويقول الباحث الدكتور يحيى بن محمد العطوي «إن العراق الشقيق أصبح مسرحا للأحداث والجماعات المتطرفة، والفوضى التي تحدث في بلد مجاور لنا تستدعي منا أن نستعد لأي طارئ، ونحمد الله أن حرس الحدود السعودي عرف بقدراته الهائلة وإمكاناته الكبيرة ورجاله في المنافذ الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية هم الخط الدفاعي الأول». أكد اللواء متقاعد عادل زمزمي على أهمية التلاحم وترسيخ الوحدة الوطنية في الوطن، وقال «منهج الوحدة الوطنية رسخه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وحرص من بعده أبناؤه البررة على السير في طريق الوحدة وتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية وأصولها المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة». وأشار إلى أن للمواطن دورا كبيرا في تأكيد القيم والثوابت التي تقوم عليها هذه البلاد وتساهم في استقرار هذا الوطن وترسيخ العلاقة والتلاحم بين القيادة وأفراد المجتمع في مواجهة الأخطار والتهديدات. من جهته، قال قائد طيران الأمن اللواء محمد الحربي «إن المجتمع الإنساني المعاصر يواجه مشكلات كبرى وحوادث نالت من صلابة وحدته الوطنية في عدد من دول العالم، لاسيما في عالمنا العربي والإسلامي، وظهرت جراء ذلك مفاسد عظيمة، وأزهقت أرواح بريئة، ودمرت البنى التحتية لتلك الدول، وزاد الأمر سوءا بعد أن تداخلت الفتن الداخلية مع أطماع خارجية، في حالات كثيرة، ما جعل مستقبل تلك الدول مهددا، ووضع مقدراتها وسيادتها الوطنية في مهب الريح». وأضاف: «أنعم المولى جل وعلا على بلادنا بنعمة الأمن والاستقرار، وأصبحت مثالا رائدا في الوحدة الوطنية بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي، الأمر الذي فوت على مريدي الفتنة ودعاة الإفساد في الأرض، تحقيق مقاصدهم الضالة وغاياتهم الشريرة، فعادوا بالخسران المبين، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لبلادنا دينها وأمنها وولاة أمرها، وأن يديم عليها نعمه الظاهرة والباطنة». وشدد اللواء متقاعد مسفر بن داخل الجعيد على أهمية الوحدة الوطنية وأكد أنها ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن وتطوره وتقدمه، وتجسد تلاحم هذا الشعب مع قيادته، مضيفا أن وحدتنا الوطنية هي من مكتسبات هذا الوطن وهي جزء من تفوقه على الكثير من المجتمعات الأخرى، فقد ساهمت في وصوله إلى مصاف دول العالم المتطورة. من جانبه، قال اللواء متقاعد عبدالله بن حسن جداوي «نحمد الله أن ولاة الأمر في هذه البلاد جعلوا من الدين منهجا ومن تطوير الوطن هدفا ومن نشر الأمن مرتكزا»، وقال «تعد سياسة الباب المفتوح جزءا من منهج ولاة الأمر في إطار حرصهم على التواصل مع أبناء الوطن لحل مشكلاتهم والسماع لمظالمهم ومطالبهم». وأكد أن طاعة العلماء المعتبرين ممن عرفوا بدينهم وسلامة عقيدتهم وعمق معرفتهم وصفاء سريرتهم، واجب شرعي، فهم جزء من مقومات وحدتنا الوطنية، لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في توجيه المجتمع نحو طاعة الله على بصيرة». واعتبر اللواء متقاعد جزاء العمري أن المحافظة على الأمن أحد مقومات وحدتنا الوطنية، وقال «إن ما تحقق من أمن في وطننا نعيشه واقعا لا نستغني عنه، ومن يعيش على أرض هذا الوطن يخرج لكسب عيشه وهو في حالة مطمئنة لا يخشى إلا الله كما أن الطالب يخرج من منزله لطلب العلم وهو لا يفكر إلا في تحصيله الدراسي وفي رفع مستواه للمساهمة في بناء وطنه، كما أن المواطن والمقيم يسافر مئات الكيلومترات يوميا وهو مطمئن على نفسه وهو يقطع الطريق من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها دون أن يتعرض لأخطار». وأكد أن من مقومات الوحدة الوطنية نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن، ونبذ العنف والشقاق والخلاف، ونشر لغة المحبة والتسامح والترابط والتكاتف. بدوره، أكد اللواء متقاعد محمد الأسمري أن مشاركة المواطن في تطوير وطنه والمحافظة على استقراره وإنجازاته تعد مقوما مهما من مقومات الوحدة الوطنية، وقال «إن حماية الوطن ليست فقط مسؤولية رجال الأمن دون غيرهم، بل كل مواطن هو رجل أمن للحفاظ على وحدة هذا الكيان المتماسك».