يفتتح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اليوم، مؤتمر «الشباب المسلم في مواجهة الإرهاب» الذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع رابطة مسلمي الألزاس في مدينة ستراسبورج الفرنسية؛ حيث سيتم مناقشة عدد من المواضيع المهمة من بينها تحصين الشباب من التطرف. وأوضح الدكتور التركي، أن الإرهاب آفة ظهرت في عديد من المجتمعات قديماً وحديثاً، وهو سلوك تلجأ إليه جماعات وأحياناً دول، يعتمد على العنف ونشر الرعب، بقصد إيصال رسائل للمستهدفين، والضغط عليهم لاتخاذ مواقف أو الاستجابة لمطالب مادية أو سياسية. وليس للإرهاب جنسية ولا دين ولا وطن، وإن كان أحياناً يستغل الدين أو الحمية الطائفية أو العرقية، لكسب التأييد المادي والمعنوي، وحمل الشباب على القيام بتنفيذ مهماته الإجرامية الصعبة، مؤكدا أن الإسلام من أبعد الأديان عن الإرهاب، وأشدها تنفيراً منه وتجريماً لأصحابه. ودعا المنظمات الإسلامية والمؤسسات الدينية، إلى أن تولي اهتماماً كبيراً لتحصين الشباب المسلم من الغلو والتطرف، من خلال بيان سماحة الإسلام ووسطيته وتنفيره من الغلو والعنف، وتوضيح المفاهيم الشرعية ذات العلاقة بالدولة والمجتمع وبغير المسلمين، وإقامة ندوات ومؤتمرات ودورات للتوعية بمخاطر العنف والتطرف وسيناقش المؤتمر الذي يستمر يومين من خلال أربع جلسات، عديداً من المواضيع التي تتناول خطر الإرهاب على المجتمعات؛ حيث تتناول الجلسة الأولى المسؤولية المشتركة في محاربة الإرهاب وتقدم خلالها سبع أوراق عمل، فيما تتناول الجلسة الثانية موضوع المؤسسات الدينية في مواجهة الإرهاب وتناقش ثمانية أبحاث تتناول الموضوع من مختلف جوانبه. أما الجلسة الثالثة، فتناقش موضوع العمل الإسلامي والتصدي للتطرف وتقدم خلالها ست أوراق عمل، فيما تختص الجلسة الرابعة ،موضوع تحصين الشباب من مظاهر التطرف وتناقش خلالها سبعة أبحاث.