ليس غريباً أن يفضل السعوديون مدينتَي مونترو، ولوزان عن غيرهما من المقاصد والوجهات السياحية السويسرية، فالمدينتان تتميزان بعديد من المشاهد الخلابة التي تأسر الأنفاس، وتدهش الأبصار. وبحسب ما أعلنته هيئة السياحة السويسرية، فقد تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول الخليجية في عدد زوار سويسرا خلال عام 2015 ب 100 ألف سائح. ففي مدينة لوزان ستدهشك إطلالتها الفاتنة على بحيرة جنيف من جهة، وتأسرك بحقول العنب، وأشجار الغابات التي تحيط بها من جهة أخرى، أما جبال الألب، فتمنح المدينة بقممها الثلجية سحراً لا يقاوم، وهدوءاً يدغدغ الإحساس، في حين تمنح المدينة زوارها فرصة الاطلاع على قلعة شيون، وزيارة منتجع زومات، وجبل الماتدهورن، وفي إمكان الزائر أيضاً الانتقال إلى مدينة إيفيان الفرنسية الراقية بكل سهولة حيث لا تبعد سوى بضعة كيلو مترات. ولن يجد السائح أي مشقة في الوصول إلى مدينة لوزان من أي مكان في سويسرا، فالمدينة نفسها تعد مركز الانطلاق نحو عدد كبير من المنتجعات السياحية الشهيرة، مثل بلدة مونترو الجميلة، وتتكوَّن مدينة لوزان من ثلاثة مرتفعات، أو طبقات جبلية، والانتقال بين هذه الطبقات بالنسبة إلى المارة الذين يستعملون أقدامهم لا يتطلب سوى دقائق قليلة، ففي كل شارع رئيس يوجد مصعد كهربائي واسع، يُستخدم للنزول من هذه الطوابق، والصعود إليها، كما أن المساحات بين هذه الطوابق ليست مغلقة، وإنما هي مساحات مفتوحة وطبيعية، ويستطيع الزائر أن يرى الجبال التي تفصل سويسرا عن فرنسا. وتضم المدينة عديداً من الفنادق الراقية، وما يميزها هو تشييدها بالاستناد إلى فن العمارة التاريخية، ومن أهم تلك الفنادق بوريفاج بالاس، ويقع على ضفاف بحيرة جنيف، وعلى بُعد خمس دقائق من مراكز التسوق في المدينة.