أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات أمس، أن انضمام اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية «ينذر بتهديدات حقيقية بعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة». وقال عريقات إن «وجود الحكومة بهذه التركيبة ينذر بتهديدات حقيقية بعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة»، مشيراً إلى أن عواقب هذه الحكومة ستكون «الأبارتهايد (نظام الفصل العنصري)، والعنصرية، والتصرف الديني والسياسي». وتوصل حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إلى اتفاق مع حزب «إسرائيل بيتنا» يقضي بانضمام زعيمه ليبرمان إلى الحكومة. وبموجب الاتفاق الذي سيؤدي إلى قيام الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، سيتم تعيين ليبرمان وزيراً للدفاع ومسؤولاً عن إدارة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال مسؤولون فلسطينيون، إنه مع عودة ليبرمان الذي يقيم في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة، إلى الحكومة كوزير للدفاع تتضاءل فرص إنعاش مفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية، وهي مفاوضات انهارت في عام 2014. من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة سامي أبو زهري، في تعقيب على انضمام ليبرمان إلى الحكومة، «كل قادة الاحتلال هم مجرمون وقتلة». وبحسب أبو زهري، فإن اختيار ليبرمان «يمثل مؤشراً على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الإسرائيلي» داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته. ووقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه القومي المتطرف أفيجدور ليبرمان اتفاقا على تشكيل ائتلاف أمس، وأصدرا تأكيدات على أنها ستعمل بشكل مسؤول. وفور تأدية ليبرمان اليمين، سيصبح لدى حكومة نتنياهو 66 مقعداً في الكنيست، موسعا أغلبية بمقعد واحد في البرلمان الذي يضم 120 مقعداً وهو هدف يقول نتنياهو إنه سعى إليه منذ فوزه في الانتخابات، ليحصل على فترة ولاية رابعة العام الماضي. ومن المرجح أن تثير عودة ليبرمان – وزير الخارجية الأسبق – للحكومة قلقاً في الداخل وفي الخارج، نظراً لتصريحاته السابقة المناهضة لعرب إسرائيل، ولمحادثات السلام مع الفلسطينيين التي رعتها الولاياتالمتحدة، ولقوى إقليمية مثل مصر وتركيا.